الأحد ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
حَضرة ُالمَعشوق
ماءٌ في عينيكَ طـَهورٌ منهُ سيكونُ وضوئيمِنْ جُزر القهر ِ أتيْتُ إليكَ وأطلبُ حَقـّا ً للجوئيعريانا ً لم ألبسْ ثوبا ًغيرَ هواكَ فعَمِّدْنيإنّي شيطانٌ لكنّي في قلبي ألـْفُ نبيٍّوصلاتي حينَ أكونُ اُغنّيمعشوقي أنتَ فعَمِّدْني وابعثـْني للعشق رسولالا ُحرِّرَ أعناقَ العشّاقْولأقتلَ سَجّانَ الأشواقْيَسْجنُ أرواحا وعقولامعشوقي أنتَ ولكنّي أطلبُ أنْ تـُنسَخَ فيَّ واُنسَخَ فيكْويكونُ حُلولـُكَ في جسدي وأنا المملوكُ وأنتَ مليكْ***أنهارُكَ فاضتْ وأنا كتلة ُملـْح ٍ واُريدُ أذوبْوفؤادي أترَعَهُ الحُبُّ ورضابُكَ خمرٌ لقلوبْيتغلـْغلُ حسْنـُكَ في كلّ تضاريسييتغلغلُ أنفاسَ طيوبْ***يا حضرة َمَنْ أهوى :جئتـُكَ بالحُبّ وبالشكوىزمني مُرٌّ ، أتخمَني بالمُرِّ... فهاتِمَنـّا ًمِنْ ريق ِالقـُبُلاتِوأنا لا شيءَ سوى حَقل ٍ للحنظل ِفازْرَعْني بالمَنِّ وبالسلوىاقرأ ْ في عينيَّ فصولا ً مِنْ كتب الرغبةِ والنجوىيا حضرة َمَنْ أهوى:هلْ ثـَمّة َفي عمري جَدوى؟!إنْ لمْ أدخلْ محرابَكَ فاُصلـّي في عينيكَإلى حَدّ الإغماءْإنْ لمْ تـَتحَلـّلْ في كلّ مَساماتِ الروح بلا استثناءْإنْ لمْ اُشعَلْ فيكَ جنونا ً ويُذوّبُني فيكَ غِناءْساُفتـّشُ عنكَ ولكنْ فيكْواُخبىءُ في عينيكَ مزاميرَ الخوفِ واُخفيكْفي ليلةِ عشق ٍ ساُرتـِّلُ آياتٍ فيها الأشواقُ تـُناجيكْيَبهرُني وجهُكَ ياسلطانَ غرامييا قمرَ الروح ِ اُزوّقـُهُ بتراتيل ِ شـُرودي وهيامييا اُغنيّة َصَمْتٍ تملؤني ، تـُمْطرُني بشذا الأنغام ِعَمِّدْني في عينيكَ وطـَهِّرْنيواجعلـْني حينَ اُصلـّي يُرقصُني عشقي واُغنـّي