الأربعاء ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم خالد صبر سالم

ختام المسرحية

خُتِمَتْ فصولُ المسرحيّةِ فاذهبـي
مَثـّلـْتِ عاشقـة ً بدَوْر ٍ مُتعِبِ
للبيتِ عودي واستريحي مِنْ ضنى
فلقدْ رقصْتِ وفوقَ حبْل ٍ مُرْعِبِ
ما عادَ وجهُكِ خلفَ مكياج الهوى
مُتواريـا ًفلتحـذري أنْ تكذبـي
ما كنْتِ ليلى العامريـة َفاخجلـي
قدْ كانَ دورا ًيقتضي أنْ تلعبـي
وأنا ابنُ صَبْر ٍ لسْتُ قيسا ًبائسـا ً
إنّ (المُلَوَّحَ) لم يكنْ يومـا ًأبـي
إنـّي لأرفـضُ دَوْرَ مجنـون ٍ إذا
لم تصعَدي عندَ الجنون بمركبـي
لا عاشَ حُبّ ّ إنْ تكبَّـرَ لحظـة ً
في أنْ يصيرَ مَحابرا ًفي مكتبـي
إنْ لمْ يُفتِّقْ في الخريـفِ ربيعَـهُ
ويَظلّ ُيُشرقُ عندَ وقتِ المغـربِ
إنْ لمْ يكنْ مثلَ الشغافِ مُلاصِقـاً
نبضاتِ روحي كالوريدِ يعيشُ بي
هاتي قصائـدَ لهفتـي ومَحبّتـي
وجنون ِ ليلي وابتهـال ِ ترَهّبي
لو كنتُ أعرفُ أنْ تصيرَ تحاوُرا ً
في مسرحيّةِ كذبـةٍ لـمْ أكتـبِ
قدْ كنتُ أكتبُ وهي تنهشُ صحّتي
يا للقوافي الجارحاتِ كمِخلـبِ!!
هاتي ليالـيَ لـمْ تنـمْ أحداقُهـا
حرَقَتْ شبابَ شموعِهـا بترَقُّـبِ
لا تحسبـي انّـي اُذلّ ُرجولتـي
فإليكِ فوقَ كرامتـي لـمْ أذهـبِ
النارُ تحرسُ كبريائـي فاحْـذري
مِنْ هول نيرانـي بـأنْ تتقرَّبي
لا لنْ اُشاركَ في حُوار ٍاخـرس ٍ
أضواءُ مسْرحهِ خبَتْ في غيْهَـبِ
الدَوْرُ لي وختـامُ آخـر مَشهَدٍ
فلتسمعـي منّـي ولا تتهـرَّبـي
قدْ كنتِ فاشلـة ً بـدَوركِ كلِّـهِ
إذ ْدسْتِ وردا ًفوقَ دربٍ مُعْشِـبِ
سيُصفقُ الجمهورُ لـي مُتفهِّمـا ً
دَوري وإنشادي وحُسُـنَ تأدّبـي
وحدي ساُسدِلُ في الختام ستـارة ً
ويروحُ قلبي رغمَ كبوتهِ صَبـي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى