الأحد ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

خليط ٌغريبٌ

خليط ٌ غريبٌ من الدمع والإبتسامْ.
وأنشودة ٌ لم تلدْ بعد فجرا ً
لتعبر قوس الكآبة ،
تحضر فوق الصدور لفافة قهر ٍ،
وواقعة ً للفصامْ.
رسوم ٌ وضوءٌ وأخيلة ٌ متطرّفة ٌ،
والكثير الكثير حرامْ.
هبي شارب الدم أهزوجة ً ووسامْ.
هدوء ٌ بوجه ٍ يحيط به ألف شكٍّ،
يحيك خيوط البلاغة،
يقتل طفلا ً يناغي،
ويسلب منه حليب الفطامْ.
ويصبح نوعا ً فريدا ً،
ونوعا ً خليطا ً من الودِّ و الإنتقامْ.
أيا سيـّد اللغو والاتـّهامْ.
خليط ٌ غريب ٌ من الدمع والإبتسامْ.
أريشة حلم ٍ أراك ؟!
فيقبع تحت ظلال النفوس جريح ٌ،
يخاف على دمه من قريب ٍ، ويخشى الكلامْ.
أنا لا أخاف حضور الشهيد المضرّج بالدم أمّي،
فأطفو على سطح ماءٍ كزيت ٍ،
ولست أخاف الصدامْ.
بجسمي أسطـّر نصري،
ويعبر من بين جرحي وحزني سلامْ.
دعوا ما يثير الرؤوس ،دعوها الرؤوس تنامْ.
*******
كفانا سنرجع من أمسيات الحريف
إلى نبع اللاوجودْ.
ويركبنا سخط أوجاعنا كي نعودْ.
إلى أين أمّي نعودْ؟!
غريب هو الجرح يستوقف الأغنيات
على رقعة اللاحدودْ.
لماذا نغيّر مسك أيامنا،
ينقضون صكوك العهودْ.
شعوب ..........
كفانا ويكفي،
سنعبر من صيحة الطفل بعد الولادة،
بعد الشهادة،
قبل .....
وبعد القيامْ.
خليط ٌ غريب ٌ من الدمع والإبتسامْ.
********
أموت لأنجو بنفسي،
وأنجو لنفسي.
فماذا تقولين قدسي.
سأترك باب الحقيقة منكسر الكلمات،
تراكم عرفتمْ غريمي،
تراكمْ قتلتمْ عدوّي،
أنا أتظلـّل تحت النخيل بقيـّة عمري،
وآكل تمر الشفاء،
وأشرب نخب انتصار الخمول لدى الأصدقاءْ.
على كلّ شيء بهذي الحياة،
فهل تعرفون النجاة؟!
إذن تعرفون .....
لماذا السكوت،
سأعطي لظلمة حظـّي امتدادا ً،
ليصبح خيط الرجوع طويلا،
وأحضن سيدتي البرتقال،
أرى في عيون الطفولة أجمل نور ٍ،
ولو حضرتْ ظلماتْ.
لنا الأرض أنتمْ هم ُ العابرين،
لكم بالرصاص طموح ٌ،
لنا بالصفاء وجود ٌ،
لنا بالتراب وصالٌ،
لنا أمنيات بهدل الحمامْ.
خليط ٌ غريبٌ من الدمع والإبتسامْ.
*******
دعوني بعمق الرمال،
سأزرع وردا ً، وأطرح كل الدخانْ.
فما أصعب الموت في زمن ٍ
لا يلامس سرد الزمانْ.
ولا يستعيد علاقة ماض ٍ بآنْ.
ولا يستفيد من الخلط في زرد اللامكانْ.
خليط ٌ عجيبٌ من الماء والنار والإنفصامْ.
خروج ٌ عن النصِّ هذا الكلامْ.
ألا تستحي يا غريبا ً،
فقد شوّهتْ رسمة الإنقسامْ.
وبانتْ معالمها كوضوح النهار،
ألا تخجل ؟!
المسرحيّون خافوا من القول جهرا ً نصوص الفضيحة،
لا لم يعدْ غير صمت الشوارع صعبا ً،
يسير لحال انعدامْ.
بهذا التفكـّك أيقنتُ موتي قريبا ً،
فشكرا ً لمولاة ذبحي الغريبة،
قالتْ: خنوع السلامْ.
خيال السلامْ.
ضياع السلام ْ.
فصدّقْ أخي كذبة ً قالها سيّد العمِّ سامْ.
خليط ٌ غريبٌ من القتل والإنفجار،
ويدعو سلامْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى