الجمعة ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم مريم علي جبة

خير الدين الزركلي شاعر المقاومة

أقام المركز الثقافي في بلدة جرمانا بريف دمشق جلسة خاصة بالشاعر والباحث والكاتب والمؤرخ الراحل خير الدين الزركلي تحدث فيها الباحث ماجد الأوس.

وسلط الاوس الضوء على تاريخ الشاعر الزركلي بدمشق، وقال: إن شاعرنا وكاتبنا الراحل يعتبر من رواد الشعر الوطني الذين التزموا بالانتماء والأصالة وحبهم الذي لم يكن له حد للشام.

وبين الباحث الأوس ان الزركلي كانت حياته تتميز بالرحلات حيث تنقل ما بين دول وبلدان عديدة مثل: لبنان والحجاز والمغرب والاردن وسورية ومصر وفلسطين. وان هذا الترحال لا شك انه اكسبه قوة وجراة وحماسا وسجاعة، ما جعله يكتب بجرأة لم يسبق لها مثيل.

وعن شعر الزركلي، قال الأوس: لقد امتاز شعره بجمال اللفظ ووحدة البيت، ومحاكاة القدماء. إصافة إلى حالات التجديد التي كانت واضحة في الكثير من قصائده.

كما ان الزركلي كان اهتمامه باللغة العربية يفوق الوصف خاصة إذا علمنا أنه "كردي الأصل".

وذكر الباحث ماجد الاوس قصيدة للشاعر الزركلي والتي يقول في مطلعها:

"العين بعد فراقها الوطنا
لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع اقلقها
فلا تحس كرى ولا وسنا".

يذكر أن الشاعر خير الدين الزركلي ولد في الخامس والعشرين من شهر حزيران من عام 1893م، في العاصمة اللبنانية بيروت، وتوفي في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر 1976م في العاصمة المصرية القاهرة.

وهو كاتب ومؤرخ وشاعر وقومي سوري. كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا.

وكان الزركلي شاعراً يهاجم الاستعمار الفرنسي بشعره البديع، ويتعاون مع المجاهدين في مقاومة الاستعمار الفرنسي،وحكم عليهِ بالإعدام أكثر من مرّة، وكان يفلت من أيدي الفرنسيين في كل مرة.

له العديد من الكتب منها: الأعلام للزركلي، وكتاب: ما رايت وما سمعت؛ وكتاب : عامان في عمان .. وماجدولين والشاعر، وغيرها.

اما في الشعر فله ديوان واحد جمع فيه كل اشعار خير الدين الزركلي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى