الأحد ١ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم
خَرَجَتْ وَلَمْ تَرْجِعْ إلىّْ
خَرَجَتْ وَلَمْ تَرْجــِـــعْ إلىّْ | فَغَرِقْتُ في دَمْعي العَصِيّْ |
أَبْكي عليـــــــــها كلَّ يومٍ | مِثـْـــــــــــــلَما أبْكي عليّْ |
كانتْ إلها للجــــــــــــمالِ | وقرَّرَتْ قَتْـــــــــــلَ النَّبيّْ |
قالتْ: أخافُ عليــــكَ يا | عُمْري من الحـــظّ الشقيّ |
إني ســـــأرْحلُ عنكَ كي | تحْيا مع العيـــْــشِ الهنيّْ |
أشـــــــعلْتُ نيرانَ الرحيلِ | لأحرقَ الحُـــــــبَّ القويّْ |
بالذلِّ قد خاطبْتُـــــــــــها | والذلُّ لم ينفعْ بشـــــــــيّْ |
وظللْتُ أحتضــــنُ البكاءَ | وقد مددْتُ لهــــــــا يديّْ |
لكنها ذَهَبَتْ بعيـــــــــدًا | فاختــــــفى النُّورُ البهيّْ |
قد غافلتْني عنـــــــــدما | ذهبتْ إلى الدربِ الخفيّْ |
إني لألعنُ في المحبـــَّـةِ | ذلك العقـْــــــــــلَ الغبيّْ |
يحْيا الجنونُ مع الهوى | فالرُّشدُ عندَ الحُبِّ غَيّْ |
هل تعلمينَ حبيبــــتي؟ | أنا لسْتُ في الدُّنيا بحيّْ |
أنْتِ الحياةُ وقد ذهبْتِ | فلم تعــُــدْ روحي لديّْ |
حقًّا لقد أحرقْتـــــِـــني | وكويـــتِ قلبي كلَّ كيّْ |
لكنَّ قَلْبـــــــــي لم يزلْ | في حُبِّكِ القلْـبَ الوفيّْ |
أدعو لك اللهَ العظـــيمَ | يُزيلُ ما أذنبـــــتِ فيّْ |
هل تعلمينَ حبيبــــتي؟ | أنا لسْتُ في الدنيا بحيّْ |