الثلاثاء ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

رسالة إلى حبيبتي

أخبرْتُها..
أنـِّي أريدها قـُرْبي
فما اقتربتْ وما ابتعدَتْ
وأنَّ الزاد في حبّي
فما قالت وما صمتتْ
أشعرُ أنني طوْقٌ
من الأغلالِ يخنقـُها
فمن قوْلى قد اختنقتْ
وأن الضيق في قوْلى
له ثقلٌ على الأقدام
أوقفها فما رحلتْ
وأن صداقتى سيفٌ
علي الأعناق يقتـُلها
وقد أوْفتْ بما حملتْ
 
تراكم الهمٌّ في عيني
بأن أعرف خواطرها
فمن يلقاها يُخبرها
بأن الحيرة الحمقاء في كأسي
لها فاضتْ .. قد امتلأتْ
وأن العمر لا يقوى مشاغلةً
فهل تمضي بما حملتْ
أو تقضي بما وَعَدَتْ
آه حبيبتي
أحلامنا صرْعى ممزقةٌ
من الأوهام قد سئمتْ
لها بالليل مأذنة ٌ
ونهرُ النيل يلعنها
فمن غيْثه قد اغترفتْ
غاصت في مآثرهِ
وعادت دون جوهرةً
وحتي الماء ما شربَتْ
 
أقلامنا ملـَّت سواعدنا
ومكرُ الحبِّ ما طلبَتْ
حنينُ القلبِ يُؤلمني
وبالعينين أشواقٌ تـُصارعها
وعبثُ الحبِّ ما رغبتْ
توارت كل حاجاتي
فخفقت دمعتى عَلماً
أمام الناسِ قد شرعتْ
علي الأطلال وانسكبتْ
بجوْف الدارِ قد ساحت
وأزَّ الصمت ِما تركتْ
أيا ليلاتنا عُودى
هيا أوتارنا جُودى
بعزفِ الناى أشجاناً
فزهرُ الدارِ قد رحلتْ
ولم تترك فىَ شيئاً
سوي شمعات وانطفأتْ
سوي كلمات اذكرها
ليت القلب ينساها
ومن أحشائهِ خرجتْ
 
ويْح العاشق المنكوب في عشقه
أقداره ثكْلى تحاصره
وبالأغلال قد سُجنتْ
فلا أسفا علي أنـَّاتى
بالألواح قد كُتبت
ولا أسفا علي آهاتى
فصبر النفسِ إيمانا
وبالجناتِ قد وُعِدَتْ
 
تلك رسالتى عجبا
إن لم تُدركِ منها
أنينِ القلب قد كُتبتْ
لها في عشقى ألوانا
من اللوحات قد رُسمتْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى