السبت ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
رسالة من مواطن عربي
اسمعوا قلباً أنابااسمعوا قولوا جواباأم رَضِينا العيشَ دوماًفي شقاقٍ وشقاءِاسمعوا واطووا الحسابابينكم إنَّ الذِّئابالم تنمْ لن تنزوي ماإنْ بقينا في جفاءِإنَّني كالأمِّ تحنوسوف تمضي الدَّهرَ ترجوفادركوا حُلمي فإنِّيعشتُ فيكم في ثباتٍ وولاءِيا حماةَ الدِّينِ قلبيكم دعاكم هل أجبتم!أم أبيتم وانصرفتمفانطفا حلمُ الرَّجاءِ!مَنْ لهمِّي يحتويني مَنْ سواكم!كلُّ ذاك الحزنِ أنِّيعربيٌّ مِنْ ثراكميكتوي تحت سماكمفي ضناهُ لا يُرائيعربيٌّ اعتراه السُّقمُ وهْوَمِنْ سليلِ الأنبِياءِعربيٌّ يمتطيه الظُّلمُ حتَّىذاقَ أصنافَ البلاءِعربيٌّ يرتوي الدَّمعَ ويفنىفي صراخِ الأبرياءِفامنحوا قلبي السَّكينةواطفئوا نارَ المدينةإنَّها القدسُ الحزينةتشتكي للهِ صمتَ الأوفياءِفالجناةُ ملء عمرياستباحوا طهرَ فجريأمطروا القبحَ سيولاً بافتراءِهم عتاةُ الأرضِ دوماًلم يتوبوا بعضَ يومٍقد أضاعوا العمرَ ظمأى للدِّماءِفاصرخوا فيهم وقولوايا لئامَ الأرضِ كُفُّواأو فكونوا لعنةً ملء الفضاءِكم سحقتم حُلمَ زهريواعتقلتم أمنَ عمريوحرمتم شدوَ طيري في السَّماءِكم بهذا الظُّلمِ عدتمفافتدوهُ أين كنتمإنَّ سيفَ الموتِ نحرٌ للوباءِفافسدُوا فالشَّرُّ طبعٌبينكم أصلٌ وشرعٌلن تدوموا غير أعوامٍ خواءِيا رفاقي ذاك عَتْبيفالتقوا قلباً بقلبِلن تنالوا النَّصرَ إلا بالفداءِفاخرجوا صفّاً بصفِّواعملوا كفّاً بكفِّإنَّكم للدَّهرِ أهلُ الكبرياءِيا رعاةَ البرِّ هُبُّوامِنْ ثباتٍ تستردُّواكُلَّ شِبْرٍ ضَاعَ مِنْ أرْضِ الوفاءِإنَّكم دينٌ ودمتمصفوةَ التَّاريخِ كنتمفاحتووني يا رفاقَ الأنبياءِإنْ تفيقوا وتعدُّواقوَّةَ الرُّوحِ ستطوواصفحةَ الإذلالِ في بطشِ العداءِليس بعد الحبِّ معنىليس غير الحبِّ فنُّفامنحوا الأوطانَ إكسيرَ الشِّفاءِعربيٌّ مِنْ ثراكميشتكى دمعَ هواكمفامسحوا الأحزانَ عن قدسِ السَّماءِ