الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
سَبْعةُ آفاق لِلْجَسَدِ الحَزِينِ
1أُفُقٌ يَحوكُ قَميصَ ذاكرةٍوَمَاءُ الوَقْتِ ظلَّلَهُ الأَرَقْ،أَسْتَلُّ منْ وَرَمِ الزّياطِ فَتِيلهُاُلشَّفَقُ الرّياضُتُـمِدُِّني بِكَلاَمِهَا الأَعضَاءُلاَيَصْحُو ابْتِهَالُ الْعَيْنِمِنْ عِنَبِ المَسَاءْ2أُفْقٌ، جُفُونُ هَدِيرِهِوَقْدٌوَعِشْقُ فِجَاجِهِخَيْلٌهُوَ اُلسَّفَرُ اَلمُدَاهِمُ،أرَّخَتْ أنْفَاسُهُ لَيْلَ الْجَسَدْكَمْ مَارَسَتْ إِغْوَاءَهَا الأَمْدَاءُعُرْيُ نِدَائِهَا...شَبَحٌيَمُوءُ عَلَى حِبَالِ اُلرِّيحِوالأَنْفَاسُ مَرْكَبَةُ المُنَى،بُسَّتْ صُخُورُ اَلصَّمتِجُمْجُمَتِيعَلَى أَعْتَابِهَاانْفَجَرَ السُّؤَالْ3لُغةُ الطُّفُولَةِ مِنْ دَمِيتَحْسُو الرُّوَّى،مَنْ ذَا يُحَمْلِقُ فِي عُيُونِ الآسِ؟تَمْسَحُ نَجْمَةٌ عَنِّي...وَسَاوِسَ غَيْمَةٍوَ الأرْجُوانُ يَبِيعُني ألقَ الخُطَاهيَ سَكْرةٌوَالرُّوحُ لَثْغتُهاهِيَ صَحْوةُوَالعُشْبُ دَمْعَتُهَا4أُفُقٌ يجِيءُ عَلَى بِسَاطِ الهَمْسِأَلثُمُهُوَكَفُّ الأَيْنِ منْ بَدَنيتسُلُّ عُرُوقَ هَذَا الصُّبْحِيَا أحبابُخَيْلُ فَجِيعَةٍ رَمَحَتْ بَيَاضَ العُمْرِتَفْتَحُنِي طُيورُ التَّوْقِ نَافِذَةًوَلَيْسَ الحُلْمُ غيْرَ بُحَيرةِ الأَشجَانِ،تَسْرِقُنِي المَفَازَةُأَنْتُمْ الأَنْهَارُتحتَ جَوَانِحِيأنْتُمُ فَضَاءُ العَينِخُضْرَتُكم جَناحي5أُفُقٌ لزرعِ النَّفْسِأَمْ صَبَغَ الجُنُونْحَقْلَ الضُّحَى؟!،إِنَّ السَّكِينَةَ أَرْنبٌوَالرَّوْعُ وَحْشٌ،هَلْ أُرَاوِدُ طَبْعَهُوَعَلَى طُبُول اللَّيْلِيَشْحَذُ صَوْتَهُقَمَرٌوَيَمْسَحُ وَجهَهُحَجرٌ؟!تَثَاءَبَتِ المِيَاهُالوَقْتُ قُبَّعَةُ الرَّهَجْمنْ تَحْتِهَا رَأْسِييَفرُّ لِنَجْمَةٍ خَضْرَاءَ،تُمْسِكُنِي أَصَابِعُ رَعشَةٍوَالأَرْضُ مِطْحَنَةٌفَكَيْفَ الْحِسُّ يحْمِلُ للبَصيرةِ وَرْدَةًوَالرُّوحُ فِي أَكْفَانِ غُرْبَتِهَا؟!بَدنٌ خَشَبْتَتَحَسَّسُ الأيَّامُ طَعْمَ أَزِيزِهِ،الْبَصَرُ السَّذَاجَةُوَالسَّمَاءُ كِسَاءُ أُمْنيةٍأَيَسْتُرُ سَوءَةَ الأَشْيَاءِ؟قُطْنُ الصَّمْتِ جَفَّفَنيوَبَابُ الصَّوتِ سَلَّمَنِيإِلَى قُرصَانِهِ الدَّمَوِيِّ،كَالأَنْوَاءِ وَجهُ اللَّيلِزُرْقَتُهُ الضَّجَرْوَنُيُوبُهُ الأًَمْوَاجُيُفْرِغُ طَبْعَهُ فِي الطَّبْعِ...إِذْ أَمْشِيوَعَنْ قَدَمِييُشِيحُ الدَّربُ،تَرْكَبُ ظِلَّهَا نَفْسِيوَلاَ أَضْواءَ تنْفُخُ في القَصبْنَبْضَ الحَنينْ6هَذَا شَهيقُ السَّهم:تَنْهَمِرُ الشَّراسَةُ خَمْرَةً،ثَمِلَ اُلرَّحيلُ مِنْ اَلرَّحيلوَالحُلمُ بعضُ غُصُونِه اغْتَسَلَتْ بِناريالْبَحْرُ غَادَرهُ الصَّهيلْ.تَدْنُو الجِهاتُقَطِيعُهَاشَبَقٌدُخانْمنْ أَيْنَ للأَشْلاَءِ دفْءُ هَوَاجِسي؟أَرْنُو..وَيَنْتعِلُ البَريدُ بَنَفْسَجيوَالظَّنُّ قِنْدِيلُ الرّياحِ الصَّلْدُ،أَيَّتُها الفِراخُ، تَدَثّريقَرَمُ النَّّحائِز شَاهرٌ غَسَقًاوَتَحْتَ وِسَادَتِيمِفْتَاحُ لَوْنِكِفَارْكُضِيجِسْمِي الحُقُولُفَوَاكِهُ التَّغْريدِِ أَنْتِوَأَنْتِ عِطْرُ الشَّوقِأَنْتِ حَدَائِقُ الأَسْيَانِأُولَدُ فيكِيُحْرقُنِي ارتِعَاشِيوالبَرقُ أَذَّنَ فِي جِرَاحِيفَهَلِ الْفَرَحُإِغْمَاءَةٌتَنْزُو عَلَى الرُّؤيَا؟!رَفِيقِي الْعُشْبُكَانَ يخُطُّ لي بلدًاوَبيتُ الشَّمْسِ مِجْمَرَتِيوَقَوْسُ الحُزنِ قُبَّرتِيوَكَانَ عَلَى رَغِيفِ السّحرِ يَنْثُرنِيإِذَا عَجنَ النَّهارُ وَصيَّتِي7أُفُقٌ، بِلاَ وَهجٍ، يَجِيءُالسُّكرُ صَحْوتُهُوَ هَجْسُ الأَمْسِ بُرْدَتُهُ،فَكَيْفَ الذَّاتُ تُمْسِكُ جِذْرَهَاوَيَدُ السَّأَمْذَبَّحتْ أريجَ القَلْبِ فِي مِعْرَاجِهِ؟ليَِِدِ السَّوَاحِلِ فِضَّتيللْوَقْتِ حِبْرُ مَشِيئَتِيأَمِنَ الحُدوسِ يَخِيطُ هَذَا القَلْبُ فَجْرَ إِيَابِهوَالخَطْوُ ِفِي حَرَدِِ النَّوَىطَيرٌ بِلاَ أَغْصانْ؟!