الجمعة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

شجرُ الأسى

أمضي إلى وهج القلب ِ ألومهُ

في حرقة ٍ شجرُ الأسى يحْويني

مني الدروب استدعي أسفارها

ما للخطى طعناتها تدعوني

ما للخطى قد كانت صديقةً

أطويها, صارت هيَ تطويني

كانت لنا في كلِّ درب ٍ وردةً

من إذ ما تذوي المنى يحميني؟

هل يمحو موجُ الجوى ميقاتي

يلغي لي مسيرتي يلهيني ؟

يغتالني نبضي..هل أشكوهُ

لمهجة ٍ في هجمة ٍ تمحوني ؟

تغتالني كفِّي كيف أردّها

هل يخفي أيَّامنا شرياني؟

قالوا لنا..عشق الثرى أهدافنا

صاحَ التراب : أنيابكم تدميني

كلما أورقَ تذكارٌ بطولةً

نادتْ بنا دماؤنا : يكفيني

فخرجتُ أنزفُ صوتي عاصفةً

يا للصوت ِ في ضلعه تكويني

شكراً لهم.. قد صوَّبوا في صدرنا

شكراً لهم قد أحْرقوا زيتوني

شكراً لهم قد قيّدوا أقمارنا

مربوطةً و النور ُ بها يهديني

شكراً لهم قد حطموا أحلامنا

لكنني أبنيها... تبنيني

حتّى و إن مرَّتْ بجرحي وثبةٌ

أبصرتهُ مثل الحصون ِ جبيني

و أريدني ألقى بلادي حرةً

و أريدني, يا موطني, فلسطيني.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى