الثلاثاء ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم أفين إبراهيم

طَلْعٌ يتَسربْ

أعلم ... أن الجسد يشدكَ
لرحيل بداوة(كوجرية) مختزلة،
حين يعشب العشق في أصابعك
العارية...
لتكتفي بلهاث، يقضم الأحلام
حتى يسيل دم الحب..
فوق لحظة حبلى بالعذرية العجفاء
منذ الأبد
....
أعلم أيضاً ..
إن الرحيل سيعبر بكائي،
بسبب.. أو بلا سبب
سيمضي قريبا فوق صمت غربتي،
لأتدلى من قعر هاوية تنتظر،
ثقب جرح.. ليُملأ بقرائح التعب
...
كأني أخلق مرتين،
دون أن يُشيعني الموت الذليل..
نحو العتمة الزرقاء
ليفضح ضوئي.. كثافة ريح،
تصعد الثبات بعويل يعتصر
...
علقتني السماء من عيوني
وكتبت لي...
ترقب أساطير الروح!!
أهذي بنحر يفك قيدي،
تعبت الطيران بأجنحة المستحيل
فانحت ألوان الطيف وأَرِقْهَا
على روح ..
لتكون ملكة السماء في أرضك
نعم ...
صغيرة هي كلمات عشقي، في عرش حبك
حلوة هي دموعي، أمام حزنك الجليل
فكيف لي...
أن أُكْبَرَ فيني لأصل علوّك
تقف معانيي حدودَ روحك البيضاءِ،
تهاب تقبيلك
لئلا...
تُعكْرَ صفوة دهشتك!
ماذا تملك وردة ضئيلة
أمام سماء تهطل حب المطر؟!
سوى ابتسامة حزينة،
ظلت تنتظر الوداع
...
يا جبال قنديلي،
يا شامي،
يا قدسي،
يا بغدادي،
من أحق منك برفع رايات الجنون؟؟؟
لأهرب مني إليك
يا ..أهداب الحزن في مدني
تطَهّر بدمي المتخثر على قدميك،
لتكتمل صلاتي لك ..
قبل حلول الليل
....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى