السبت ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
عليها تسعة عشر
( 1 )البحر يختبئ في سرواليفتهجرني السماءوالأزرق الفضي ينهش الصمت !( 2 )ويتمدد على برق أظافريمثل وردة تراوغ القمروما في منقارها من برج يركض منفى !( 3 )عصفور يسقط على كتفييعاني من الجوع للصمتولمصافحة شجرة كينيا على قارعة ذاكرتي !( 4 )يصلي الصبح ليوأنا على بعد ذراع من الليلوالليل ينضج حبة مانجاوربما يسقط وردات مشمش فلسطيني !( 5 )غزالة ترمل وراء دبر البحر ،والبحر يعاني من موت سريريويرجو النورس ألا يخبر الريح !( 6 )الهدهد يخطط لاصطياد بلقيس ،ومراودتها على سرير ذهبي ،وربما على زرقة السماء !( 7 )الصمت يرقى سلمي الأسمنتيويحاول الوصول إلى حقل اللوز في جيبيفيخفي وجهه الفلسطينيويتسلل من كوة المطر مع طلائع البرق !( 8 )ربما السؤال واضح مثل الليلوغامض مثل النهاروأنا أرجوحة من تمروحبات سمسم لازوردي !( 9 )الماء يناور شجرة تحتضن نافذة زرقاءويناولني إلى النحل زكاة قرنفلهذا ما أباحت المرايا به إلي !وأنا أسكن الطريق مثل متراس !( 10 )النحل يمتصني مثل ورقة بيضاءويفرزني خطيئةوخبز يباركه شقاوة الغيميوم رمى لي بخرطومه البحريوقال : هيت لك !( 11 )حجر يؤاخي اسمي يوم رآني أعبر كلماتيوأشهر مسدسي في وجه الغرقد !حاول أن يكون أمامي نبوءة ،وربما مذقه عسل !( 12 )التيه يفر أمامي مثل مرآة تخفي في عورتها عجل ذهبي !والضجر يحاول أن يضئ جسديوالعصافير رسل بندقية ! ...( 13 )أحاول أن أخفي حفنة صمت في جيبي !،والرغيف زهر حزين يبحث عن سراب ليقطفه !( 14 )الأرض تمر من السرداب !والهدهد يحمل الضوء ويهرب من دميإلى ضواحي البياض !ويغلق مهرجان الأبجدية بما تخبئة من زيت زيتون !( 15 )الشمس تناولني سرها النبويوتغذو متاهة عشق !وأقبية تحقيق ترصد طريق الدبابير !والدرب إلى بحر ميت ! ...( 16 )أقطع رأس البحروأخفي تحته دالية تحاول اغتيالي في وضح الليلوالنسيم شمالي أسود !( 17 )أحفر في أدغال لغتي بئرا ألقي فيه وجهي الشمسيوتضاريسي اليوسفية ،وأرقص مثل غجري يشعر بالنشوة من تضخم القهر !ويشد وتره الخامس !( 18 )السماء تبحث عني ،وأنا أخفي نفسي في كأس خمر صوفيوأراهن على صهيل العصافيروالقنبرات !( 19 )أبحث عن مقبض سيفي الماسيفأجده مغمورا في قلبي مثل شجيرة نعناع !فأثمل إلى ما بعد بعد صلاة الصبح !