الاثنين ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
عنواننا كحْل الفضيلة
ماذا يبقى من السؤال...عندما يصبح الوجع جزءنا...نسكنة ويسكنناتهجر الأعماق ضفافنا الموحلة بالغربةبين عشقٍ وآخر...نستجدي غبار الشفق...في صباحات الحضارة..لا شيىء يمضغنا سوى أسناننا..تؤكد غثيان الرماد..على تلال دمارنانعتلي أقصى المنى في هاويتنانخلق كذبة الروح لنحيى ونموت بهاماذا يبقى من السؤال...عندما...تطرز الخطيئة أرواحنا المرقعة...بزفيرصدى... ليالينا الخاسرةتفرد نجومنا ضفائرها لسماءٍ...دون أن تؤمن بنيزك أوحد...يلملم عطرهاماذا يبقى من السؤال عندما...تتفسخ مبادئنا...نطير بأجنحة الخيانة...في سماءاتنا الملوثةنعرَي الفضيلة....نُكحْلها بوشاح التخلفنقبل كغيمة مثلجة...نحتمي بأمطار ظلالنا الدافئة...خوفاً من أشباح حواضرناماذا يبقى من السؤالعندما...تصبح المرأة فصل نستحم به...لكي لا تجف دموع احتضاراتنا...نختصرها...في حلمة وسرة...نلتهم الشهوة وأن كانت باردة...ننشر الجسد النيئه على صفحاتنا...نملأ شروخنا...بأملاح محلاة...تحجرت بأعذار ساهيةماذا يبقى من السؤال...نجمل الأخطاء...ليتنفس منطقنا...نربك تفاصيلنا بواحاتٍ ميتةٍنغادر وتبقى بقيانا...في طرقات متربةنلقح ضررنا...لينجب...عارٌ باردٌ كعرقنانقلص الصباح...نطول الليل في أصابعنانطلق أقدارنا لغرائز مسجونة...ننسى عطر العشق في ثنايا أختلاجاتناينقر الضمير بصوتة المتشقق..بكاء ذاكرتنايحبو ويفيض...أمام جدران الروح المزيفةماذا يبقى من السؤال..وماذا يبقى منا...سوى اللامباح...يملأنا بأجوء... هاربةمنا....