الاثنين ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم أفين إبراهيم

عنواننا كحْل الفضيلة

ماذا يبقى من السؤال...
عندما يصبح الوجع جزءنا...
نسكنة ويسكننا
تهجر الأعماق ضفافنا الموحلة بالغربة
بين عشقٍ وآخر...
نستجدي غبار الشفق...
في صباحات الحضارة..
لا شيىء يمضغنا سوى أسناننا..
تؤكد غثيان الرماد..
على تلال دمارنا
نعتلي أقصى المنى في هاويتنا
نخلق كذبة الروح لنحيى ونموت بها
ماذا يبقى من السؤال...
عندما...
تطرز الخطيئة أرواحنا المرقعة...
بزفيرصدى... ليالينا الخاسرة
تفرد نجومنا ضفائرها لسماءٍ...
دون أن تؤمن بنيزك أوحد...
يلملم عطرها
ماذا يبقى من السؤال عندما...
تتفسخ مبادئنا...
نطير بأجنحة الخيانة...
في سماءاتنا الملوثة
نعرَي الفضيلة....نُكحْلها بوشاح التخلف
نقبل كغيمة مثلجة...
نحتمي بأمطار ظلالنا الدافئة...
خوفاً من أشباح حواضرنا
ماذا يبقى من السؤال
عندما...
تصبح المرأة فصل نستحم به...
لكي لا تجف دموع احتضاراتنا...
نختصرها...
في حلمة وسرة...
نلتهم الشهوة وأن كانت باردة...
ننشر الجسد النيئه على صفحاتنا...
نملأ شروخنا...
بأملاح محلاة...
تحجرت بأعذار ساهية
ماذا يبقى من السؤال...
نجمل الأخطاء...
ليتنفس منطقنا...
نربك تفاصيلنا بواحاتٍ ميتةٍ
نغادر وتبقى بقيانا...
في طرقات متربة
نلقح ضررنا...
لينجب...
عارٌ باردٌ كعرقنا
نقلص الصباح...نطول الليل في أصابعنا
نطلق أقدارنا لغرائز مسجونة...
ننسى عطر العشق في ثنايا أختلاجاتنا
ينقر الضمير بصوتة المتشقق..
بكاء ذاكرتنا
يحبو ويفيض...
أمام جدران الروح المزيفة
ماذا يبقى من السؤال..
وماذا يبقى منا...
سوى اللامباح...
يملأنا بأجوء... هاربة
منا....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى