الأحد ٢٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
غُبَارُ الْفِضَّةِ
َحـذَرٌأَوَ بَعْدَ أَنْ أَنْهَى الْمَطَرْغَسْلَ النَّوَافذِ وَالْهَدِيلْ،خَرَجَ الْحَمَامُ إِلَى الْغُيُومِ لِيَتَّقِيمَاءَ الْمَطَرْ؟فَرَاسَةٌوَقَفَتْ شُجَيْرَتُهَا عَلَى أَطْرَافِهَامِنْ لَسْعَةِ الْجَذْرِ النَّحِيلْ،صَرَخَتْ بِأَعْلَى مَا لَدَيْهَا مِنْ جَوًىفَتَسَاقَطَتْ مِنْ تَحْتِ إِبْطَيْهَا سُدًىجُمَلُ الثَّمَرْ.سَهْرَةٌعُشٌّ عَلَى رَقْصِ الْحَوَافْخبَّأْتُ فِيهِ وِسَادَتَيْنِ وَشَمْعَتَيْنْ،عِنْدَ الْمَسَاءِ تَأَبَّطَتْ بَيْضَ الْهَوَىدُونِي أَنَارَغْمَ ارْتِكَابِي لِلأَثَرْ.بَرِيـقٌفِي الضَّوْءِ مَارَسْتُ السُّؤَالْفِي النَّوْمِ مَارَسَنِي الصَّدَى،فِي أَيِّ فَصْلٍ أَشْتَكِي هَمَزَاتِهَا / لَمَزَاتِهَافِي لَقْطَتَيْنِ مِنَ الصُّوَرْ؟رِثَـاءٌلِلآنَ يَنْتَظِرُ الْقَتِيلْ؛كَفَنَ الْغُبَارْحِنَّاءَ دَمْعَتِهَا عَلَيْهْنَعْيَ الرِّيَاحِ عَلَى شِرَاعِ رَحِيلِهِدُونَ السَّفَرْ.احْتِيَالٌالْمَرْأَةُ اغْتَالَتْ مَلاَبِسَهَا- دَمًاحَتَّى تُغِيظَ الْعَاصِفَةْوَسِلاَحَ مِيلاَدِ الشِّتَاءْ،لكِنَّهَا احْتَفَلَتْ بِرَقْصَةِ عُرْيِهَافِي الْعَتْمِ، أَوْعِنْدَ انْكِسَارَاتِ النَّظَرْ.اسْتِرْخَاءٌحِينَ ابْتَلَتْ بِجُنُونِهِوَهُوَ ابْتَلَى بِفَرَاغِهَا،رَكِبَ الأَخِيرُ حِذَاءَهُوَهِيَ ارْتَمَتْ فَوْقَ الْخَبَرْ.صُورَةٌبِالأَمْسِ هَنَّأَتِ الْبَدَنْأَنْ ظَلَّ يَحْفَظُ عِطْرَهُ فِي الآنِيَةْ،وَالصُّبْحَ إِذْ خَرَجَتْ إِلَى مِرْآتِهَا:- مَاذَا أَرَى؟هَلْ كُنْتِ أَنْتِ الثَّانِيَةْ؟مَدَّ اللِّسَانَ لَهَا الْقَمَرْ.تَشْكِيلٌرَسَمَتْ عَلَى الْوَجْهِ الْقِنَاعْقَبْلَ الْخُرُوجِ إِلَى مَوَاعِيدِ الْغِوَايَةْلكِنَّهُ فِعْلُ الْمَطَرْخَطَّ الْحَقِيقَةَ مَرَّةً أُخْرَى بِرِيشَاتِ الضَّجَرْ.أَحْـلاَمٌرَجُلٌ يُفَسِّرُ ظِلَّهُبِرَشَاقَةِ الطِّفْلِ الأَثِيرْأُنْثَى تُطَالِعُ حَظَّهَافِي صَفْحَةِ الْمَوْتَى مَعَهْ،تَرْتَابُ: أَيْنَ تَتِمَّةُ الأَبْرَاجِ.. تَخْذِلُنِي الْحَيَاةْ..لَمْ يَنْتَظِرْ أَنْ يَعْتَلِيهَاإِذْ رَأَىأُنْثَى بِظِلٍّ مِنْ حَجَرْ.اسْتِجْوَابٌمَاذَا تُخَبِّئُ نَجْمَةٌ كَيْ يَصْعَدَ الْمَوَّالُ فِيهَا؟مَاذَا تُخَبِّئُ سَطْوَةٌ تَعْلُوهُ حَتَّى الْقَافِيَةَْ؟مَاذَا تُخَبِّئُ قِشْرَةُ الثَّمَرِ الْمُعلَّقِ ثَانِيَةْ؟مَاذَا تُخَبِّئُ شُرْفَةٌ حَطَّتْ عَلَى رَعْشِ الشَّجَرْ؟بِضَاعَةٌغَنَّى فَضِيحَةَ زَيْتِهَاالْمَغْشُوشِ بِالثَّمَرِ الْمُجَفَّفِ وَالْبُكَاءْغَنَّتْهُ، لَمْ يَصِلِ الرِّثَاءْمِنْ آلَةِ الْجَسَدِ الْبَغيإِذْ كَانَ يَنْقُصُهَا الْوَتَرْ.جُفَـاءٌقَبْلَ الْغِيَابِ بِجُرْأَتَيْنْأَلْقَتْ نَوَارِسَهَا عَلَىبَحْرِ الْبِدَايَةِ، لَمْ يَكُنْرَمْلٌ هُنَاكْأَوْ رَغْوَةٌ تَصِفُ الْيَدَيْنْإِلاَّ الرَّصِيفُ وَمَا انْتَظَرْ.تَبَـادُلٌالطَّائِرُ الْبَرِّيُّ أَهْدَانِي الْهَوَاءْوَجَنَاحَ بَهْجَتِهِ، وَدِفْءَ الْمِشْنَقَةْ..أَمَّا أَنَاقَدَّمْتُ أَشْعَارًا إِلَيْهِ مُعَاتِبًاإِهْدَاءَهُثُمَّ انْكَشفْتُ عَلَى الأَثَرْ.صَحْرَاءُمَاءٌ عَلَى شَفَةٍ، وَمَا ابْتَلَّ الكَلاَمْأَرْجَأْتُ أُحْجِيَتِي لِعِيدٍ قَادِمٍيَأْتِي الْحَمَامُ بِوَجْهِهِ،وَأَنَا وَأَنْتِ ضَحِيَّةٌفَوْقَ الْغَمَامْأَتُرى سَيَذْكُرُنَا الْمَطَرْ؟