السبت ٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
قطافُكَ الثمينُ
من بين أصابعيتمتدين بين هذا المسرحوتلك الريحأرفع كل أوراقي وأبعثرها لتتطايرشعرا حولكِوأسرج في ضلوعي خيول النصرأسقيها روحيَ المتعبةفتصطك أسنانُهامن صقيع الألمأيتها الياسمينة الواقفةبين دمي وقلبيتستمتعُ بالدفء ،وقتُ قطافكِ وقتُ انسراب دميفي عروقي من جديدأتهجاكِ بيضاءوأنطقكِ حرفاً حرفاًولا أحسن الوقوف في دمائكِأحسبني بعض نفسيحين يسرقني زمنُكِوحين يستعصى قطافُكِويرتدُّ القلبُ مغترباًومغترفاً من أوراقيَ المبعثرةحفنةً من دمائيوبعضاً من روحيَ السارحةْأسير ـ كما قلتُ لعينيكِ ـوحيداًلكنكِ معي في حلم العودةلن أخجلَ من حلميوسأحاولُ أن أكسرَ مستحيلَهوأبعثه رائقا كعينيكِ المتوهجةتنفلتين من بين أصابعيومن دمي ،من روحي ونفسيوأعاودُ الصيدَوترقيع شباك القنصِوتصوّركِ واقفةبين الموجِولا أحلم حين أشد فستانكِويصير البحر قلبيَ في لحظةوتصبحين محارتي الثمينة ....وتمسكُ يدي في نفس اللحظةدفترَ شعريليزاوجَ بين تصوري وبين حلميوحينها أيضاً لن اخجل منهذا التاريخ الجديد ...سأفتحُ ذراعيَّوأنتظرُحاملاً من عينيكِ سحرَهاومن شفتيكِ شهدهاومن أنفاسكِ عشقَهاوأرسم لوحتي ملونةًبألوان غيمكِوسمائكوقوس قزحْ...... أيها الشاعرُ هيّا استرحْسيلتقطُ عقدُكَ أمواجَ الفرحْفاسترحْاسترحْ..............الآن مسرحٌوبنتٌ واقفةٌ أمامكَولوحتُك الرائعةُفاكتبْ بعض الشعرـ في قلبها قلبي.أكتبْ بعضَ الشعرـ مايؤرقنا لن يكونَ فراشَنا.أكتبْ بعضَ الشعرـ لا تقرأي صمتي.أكتب بعض الشعرـ أحبكِأ ح ب كِالآن أغلق عينيكَ ونمهذا أوانُكَ إن تشأ ،وأوانُها إن شاءتْ ،وربما أوانُ قطافِكَ الثمين ....