السبت ٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم محمد ربيع هاشم

قطافُكَ الثمينُ

من بين أصابعي
تمتدين بين هذا المسرح
وتلك الريح
أرفع كل أوراقي وأبعثرها لتتطاير
شعرا حولكِ
وأسرج في ضلوعي خيول النصر
أسقيها روحيَ المتعبة
فتصطك أسنانُها
من صقيع الألم
أيتها الياسمينة الواقفة
بين دمي وقلبي
تستمتعُ بالدفء ،
وقتُ قطافكِ وقتُ انسراب دمي
في عروقي من جديد
أتهجاكِ بيضاء
وأنطقكِ حرفاً حرفاً
ولا أحسن الوقوف في دمائكِ
أحسبني بعض نفسي
حين يسرقني زمنُكِ
وحين يستعصى قطافُكِ
ويرتدُّ القلبُ مغترباً
ومغترفاً من أوراقيَ المبعثرة
حفنةً من دمائي
وبعضاً من روحيَ السارحةْ
أسير ـ كما قلتُ لعينيكِ ـ
وحيداً
لكنكِ معي في حلم العودة
لن أخجلَ من حلمي
وسأحاولُ أن أكسرَ مستحيلَه
وأبعثه رائقا كعينيكِ المتوهجة
تنفلتين من بين أصابعي
ومن دمي ،
من روحي ونفسي
وأعاودُ الصيدَ
وترقيع شباك القنصِ
وتصوّركِ واقفة
بين الموجِ
ولا أحلم حين أشد فستانكِ
ويصير البحر قلبيَ في لحظة
وتصبحين محارتي الثمينة ....
وتمسكُ يدي في نفس اللحظة
دفترَ شعري
ليزاوجَ بين تصوري وبين حلمي
وحينها أيضاً لن اخجل من
هذا التاريخ الجديد ...
سأفتحُ ذراعيَّ
وأنتظرُ
حاملاً من عينيكِ سحرَها
ومن شفتيكِ شهدها
ومن أنفاسكِ عشقَها
وأرسم لوحتي ملونةً
بألوان غيمكِ
وسمائك
وقوس قزحْ
...... أيها الشاعرُ هيّا استرحْ
سيلتقطُ عقدُكَ أمواجَ الفرحْ
فاسترحْ
استرحْ
..............
الآن مسرحٌ
وبنتٌ واقفةٌ أمامكَ
ولوحتُك الرائعةُ
فاكتبْ بعض الشعر
ـ في قلبها قلبي.
أكتبْ بعضَ الشعر
ـ مايؤرقنا لن يكونَ فراشَنا.
أكتبْ بعضَ الشعر
ـ لا تقرأي صمتي.
أكتب بعض الشعر
ـ أحبكِ
أ ح ب كِ
الآن أغلق عينيكَ ونم
هذا أوانُكَ إن تشأ ،
وأوانُها إن شاءتْ ،
وربما أوانُ قطافِكَ الثمين ....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى