الجمعة ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم محمد حلمي الريشة

كُتّابٌ فِي مَقْهَى

مَارْفِينْ بِيلْ*

تَرْجَمَةُ: مُحَمَّد حَلْمِي الرِّيشَة

وَسَطَ مَقْطُورَاتٍ صَغَيرَةٍ تَنْقُلُ نِتَاجًا
نَمَا فِي أَعْمَاقِ التُّرْبَةِ السَّطْحِيَّةِ الزَّرْقِاءِ - السَّوْدَاءِ
وَغَادَرَتْ مُنْتَصَفَ الْبِلادِ عَبْرَ الْعَصْرِ الْجَلِيدِيِّ فَائِقِ الْوَصْفِ،
مَعْرُوفٌ أَنْ يَكُونَ مَكَانًا هُنَاكَ حَيْثُ الْكَلِمَاتُ
الْقَذِرَةُ عَلَى أَحْذِيَتِهِمْ، وَالسَّمَاءُ تَصِلُ
لِتُطَوِّقَ الْكُرَةَ الأَرْضِيَّةَ، الأَرْضَ المَحْفُورَةَ
بِإِشَارَاتٍ وَنُذُرٍ. انْحَنَى كَثِيرٌ
عَلَى كِتَابَتِهِمْ في عِلِّيَّاتٍ وَغُرَفٍ سُفْلِيَّةٍ،
فِي اسْتِرَاحَةٍ بِمُحَاذَاةِ النَّهْرِ أَوْ مَوْقَفٍ على جِسْرٍ،
تَحْتَ ظِلِّ الشِّتَاءِ أَوِ الْكُسُوفِ، يَتَحَدَّثُونَ عَنْ
حَيَوَاتٍ مَحَلِّيَّةً وَشُؤُونَ دَوْلَةٍ - بِشَكْلٍ كَثِيرٍ
بِانْعِكَاسَاتِ أَوْرَاقِ النَّبَاتَاتِ أَوْ تَوَهُّجِ
أَعْشَابِ المَرْجِ الَّتِي تُرِكَتْ لِتَعِيشَ فِي الْعَقْلِ
كَمَا بِجَانِبِ أَشْكَالٍ فِي غُيُومٍ أَوْ فِي الأَخْبَارِ المُعْتِمَةِ.
هُنَا كَانُوا مَنْ صَنَعُوا الْعِبَارَةَ
سَالِكَةً وَغَيْرَ سَالِكَةٍ، والَّذِينَ أَضَافُوا
فَصْلاً وَمَقْطَعًا شِعْرِيًّا، وَأَعَادُوا بَثَّ الأَسَاطِيرِ.
يَنْمُو المَقْهَى هَادِئًا كَمَا يَكْتُبُونَ.
آلَةُ إِسْبْرِيسُّو تَدَعُهُمْ يَذْهَبُونَ إِلَى الْجَدْوَلِ
شَخْصٌ مَا قَدْ يَكْتُبُ عَلَى الْمِرْآةِ.
إِنَّهَا نَبْضَةٌ تَجْعَلُ الْكَارِثَةَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ.
تَفْشَلُ الْمُسَدَّسَاتُ عِنْدَمَا تُحَاصَرُ بِالْكِتَابَةِ.

*****

هوامش

* مَارْفِينْ بِيلْ: وُلِدَ فِي نُيُويُوركْ فِي الثَّالِثِ مِنْ آب/ أُغُسْطُسْ سَنَةَ (1937)، وَتَرَعْرَعَ فِي هَامْلِتِ الرِّيفِ مِنْ مَرْكَزِ مُورِيشِسْ فِي لُونغْ آيْلاَندْ. يَحْمِلُ شَهَادَةَ الْبَكَالُورْيُوسْ مِنْ جَامِعَةِ اَلْفرِيدْ، وَدَرَجَةَ المَاجِسْتِيرِ مِنْ جَامِعَةِ شِيكَاغُو، وَدَرَجَةَ المَاجِسْتِيرِ فِي الْفُنُونِ الْجَمِيلَةِ مِنْ جَامِعَةِ أَيَوَا.

صَدَرَتْ لَهُ عِدَّةَ كُتُبٍ فِي الشِّعْرِ، كَانَ آخِرُهَا "المَرِّيخُ يُصْبِحُ أَحْمَرَ" (2007). "الْهَائِجُ" (2004). أَعْمَالٌ لَيْلِيَّةٌ- قَصَائِدُ 1962-2000 (2000). "حَمَاسَةٌ: كِتَابُ الرَّجُلِ المَيِّتِ"، المجلد 2 (1997). "قَارِئُ مَارْفِينْ بِيلْ: مُخْتَارَاتٌ مِنَ الشِّعْرِ وَالنَّثْرِ" (1994). "كِتَابُ الرَّجُلِ المَيِّتِ" (1994). حَدَقَةُ الْكَوْنِ (1990). قَصَائِدٌ جَدِيدَةٌ وَمُخْتَارَةٌ (1987). نُجُومٌ تُرَى وَنُجُومٌ لاَ تُرَى (1977). مُجَلَّدٌ مُحْتَمَلٌ لِلأَحْلَامِ (1969). أَشْيَاءٌ حَلُمْنَا بِهَا وَمِتْنَا مِنْ أَجْلِهَا (1966).

إِشَارَةٌ (1): "كُتَّابٌ فِي مَقْهَى" كُتِبَتْ لِمُنَاسَبَةِ دَعْوَةِ مَدِينَةِ أَيَوَا لِتُصْبِحَ مَدِينَةَ يُونِسْكُو الإِبْدَاعِيَّةِ. مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ نُسْخَةً طُبِعَتْ بِحُرُوفٍ مُنَضَّدَةٍ. شُكْرٌ خَاصٌّ لِـ شِيرِيلْ جَاكُوبسِنْ لإِبْدَاعِ الْعُنْوَانِ الْخَطِّيِّ الْجَمِيلِ. الطَّبْعَةُ الأُولَى. ، مَدِينَةُ أَيَوَا، تَشْرِينُ أَوَّلُ/ أُكْتُوبَرْ 2007.

إِشَارَةٌ (2): أَهْدَانِي الشَّاعِرُ مَارْفِين بِيلْ نُسْخَةً عَنْ طَرِيقِ الصَّدِيقِ الشَّاعِرِ كْرِيسْتُوفَرْ مِيرِيلْ تَحْمِلُ الرَّقَمَ 108 مِنْ 250.

مَارْفِينْ بِيلْ*

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى