الأربعاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

لا يقف النهر

لا يقف النهر
عند بوابتي الجنوبية
لا يقف النهر
مفترا عن ضفة الاخضر
لأدعوه ان يتسلق غابة من السرو
ويشرب خمرته في حدائق بابي
 
والايام أخوة من نعيب
تصافح كل شيء
وتستظل كل الارقام
غير رحلتي السابعة
 
أنا التعب
أنا اول القطر في حكمة الشمس
واخر النعاس في غابة الطين
ووحدتي
عليقة عالية
يستمسك بوساوس خلاخيلها المطر
وتنمو فوق سطوح الماء
كسفينة العاشقين
دموعا وموسيقى وقمر
 
وحدتي
اعمق من هاوية الثلج
ومن حلكة التفاح
وكلما امتطت خيولي سنابكها واصواتها
تكاثفت اغصانها المشتبكة
واشعلت قبسا اخرا
في سلم التيه
 
وحيد أنا لأني اختلفت
ريش من الزعتر والبابونج
استقرت مدارته
فيمخمل سترة الذهبية
اجدادي ماتوا
مشتبكين بالدم
حول جمل ينبح الرمل
ويحمل في خفيه جراد النحيب
وكفنتهم بأوراق بردى مزيفة
وحرست قبورهم بعناكب التدوين
 
واولادي
كنير الساقية
مقدودون من شجرة
وأدتهم
خشية النائحة
وخشية جنود يتربصون
بالمجد والرائحة
 
جيوشي
" من اخوتي وأولاد عمي"
في اتون المعركة
افترقوا عني
وتوارثوا نسائي
حين عادوا متشحين بالنصر
وباضلاع مختفية وراء اسوار المنفى
وقاب قوسين من بحيرة الدم
وبقيت ....... اتجدد من رماد سيوفي
ومن زمازم المعركة
اتعب واتعب وانتظر سابع الايام
قرب صخرة المعراج والحزن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى