الأربعاء ٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم صالح الشاعر

لكِ أنتِ

من ديوان: حقائق الأشياء

لَكِ أَنْتِِ سَأَكْتُبُ مِنْ كَلِمِي
بِفُؤادِي وَبِعَيْني وَفَمِي
هَلْ أَكْتُبُ شِعْرًا أَمْ نَثْرًا؟
الحَيْرَةُ أَكْبَرُ مِنْ قَلَمِي
أَتَمَنَّى أَنْ أُرْسِلَ لَحْنًا
سَيَّارًا ذَهَبِيَّ النَّغَمِ
تَحْكِيهِ طُيُورُ الأَيْكِ وَلا
تَنْساهُ حَماماتُ الْحَرَمِ
*
شاءَتْ أَقْداري .. مَوْلاتِي
أَنْ أَحْيا عُمْرًا في العَدَمِ
كانَتْ مَأْساتِي .. مَأْساتِي
قَلْبٌ عَنْ غَيْرِ الحُبِّ عَمِي
يَبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ يُؤْنِسُهُ
بِلَهِيبِ الحُبِّ الْمُضْطَرِمِ
يُنْسِيهِ عُصُورًا قَدْ ظَلَّتْ
تَغْمُرُهُ بِسَحابِ الظُّلَمِ
*
حَتَّى أَشْرَقْتِ عَلَيَّ .. وَلا
مِثْلٌ لَكِ .. حَتَّى في الْحُلُمِ
كانَتْ أَيَّامِي مُجْدِبَةً
وَنَمَتْ بِهَواكِ يَدُ الكَرَمِ
بِيَدَيْكِ الحُبُّ وَأَنْهُرُهُ
وَأَنا لِلْقَطْرَةِ جِدُّ ظَمِي
فَاسْقِيني أَبَدًا .. لا يَعْجَبْ
نَهْرٌ مِعْطاءٌ مِنْ نَهَمِي
إِنِّي لِلْحُبِّ خُلِقْتُ ولا
أَدْرِي بِسِواهُ مِنَ النِّعَمِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى