الخميس ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

ماذا بعد حبيبتي

ماذا بعد حبيبتي
ما زلت أنتظر القرار ..
هل سيبقى الصمتُ فينا
يلعنُ الأشواق حينا
هل سنبقي صامتينَ
يرتجف منـَّا الحوار..
كم يُلاقي في بيوت العشق همْسا
وأيادي في عناق الحبِّ لمْسا
ثم يشدوا هائما في كلِّ دار..
ثم يأتي... فيجدنا كما كنَّا
ما زال يجلس عندنا ..صمت الجدار..
هل سنقوى أن نصارع أو نقاتل
أم سيبقى العشقُ فينا
في طريق الإحتضار..
بل سيبقى العشق فينا
فوق تابوتٍ مُدنـّّس بالغبار...
 
ماذا بعد حبيبتي
أم أنتِ لستِ حبيبتي
أم أنِّي لست حبيبُكِ
وأنا المُتيَّم في هواكِ
تحوطني الأشواك في وضح النهار..
الشمس تحرق في فؤادي المستهان
ولم أراكِ عند دقات الزمان..
والشكّ في ذهني يُمزِّقني ويسألني
أما سئمت العُمْر تبقى في هوان..
الحبُّ ولـَّى في زمان العاشقين
كيف يبقى في زمان الصوْلجان..
غدوتُ أهذي في جوابي
لن أزور مواكب العشـّاق والرهبان..
سوف أنقذ قلبي من سلاسلك العتيقة
لن يكلُّ الضعف منـِّي أو ينال..
 
إن كنتِ غافلةً للهوى عندي
فلا سبيل لبسمةٍ ربَّ تقتلني
وأتركيني سوف ألقى من أحبُّ
ومن تـُحبُّ بلا هوان..
من تبادل التسبيح بالتسبيح
ثم تقضي العمْر ليْلاتٍ طوال..
في هيامٍ في عطاء النحل
حين يُشفي ماؤها سقماً محال..
 
ماذا بعد حبيبتي
هل يضيع العمر في قلمي وفي عيني ..
مزَّقتُ دفاتري في غضبٍ
هل أظلُّ العمر في سقمي وفي ألمي..
سوف أترك قصريَ المكتظ من عبقك
فالبستان بالأزهار ممتلئٌ ..
يُسيل الشعر أنهارا فواعجبي..
علي عشقى .. علي قلبي
أما آن .. أن يترك لها وطناً
فأسمى الدُرِّ منتظرٌ لدى وطني..
وأغلى الحور في شوْقٍ وفي عجلِ
إذا ما ذقـْت بسْمتها
تعيش العمر في سكـْرٍ للذتها
بلا ثمل..
فنهر النيل ينبوع بإصبعها
ودجلة في محاسنها
يصير الموج في شطآنه جبل..
وريق ٌ إذا ما ذاب في فمها
له طعمٌ يفوق حلاوة العسل..
ودارٌ إذا ما زارها اليأسُ
برفـْقتها.. تفوحُها نسمةُ الأملِ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى