الخميس ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
أراكِ كغُصْنٍ رَفَّ في مَيْعَةِ الضُّحَى
بقلم سعود الأسدي

موعدُنا حيفا

تَعَلَّمْتُ من عَيْنَيْكِ أن أعْشَقَ الصَّيفا
فيا حُسْنَهُ ضَيْفاً ، ويا لُطْفَهُ طَيْفا
وما ليَ لا أهْوَى الشّتاءَ إذا أتى
بعينيك يَغْزُوني فآخذُه إلْفا
فلا تَتَخَشَّيْ بَرْدَهُ ورياحَهُ
وَخَدُّك ـ يا ناري ـ
على شَفَتِي يَدْفَا !
ومن دمعةِ المزرابِ أُسْقَى سُلافةً
ومن يَسْقِِهِ المزرابُ يَسْتَصْغِرِ الدَّلْفا
نَطَفْتِ إلى روحي كحبَّةِ لؤلؤٍ ،
كدمعةِ آمالي فَلِلّهِ ما أصْفَى !
أنا منكِ فَصْلٌ بينَ نومٍ ويقظةٍ
فأغْفَى إذا أصْحُو ،
وأصْحُو إذا أغْفَى
وإني إذا غَنَّيْتُ فيكِ قصيدةً
أرَى كلَّ غصْنٍ قد أمالَ ليَ العِطْفا
فَوَاعَجَبي من كلِّ بيتٍ أُعِيْدُهُ
أحسُّ لوجدي فيه يَغْرُزُ بي سَيفا
فلا اتّقي غَرْزَ السّيوفِ بأحْرُفي
وَرَمْشُكِ سَيْفٌ قَبْلُ أوْرَدَني الحَتْفا
أراكِ كغُصْنٍ رَفَّ في مَيْعَةِ الضُّحَى
فَلِلَّهِ ما أحْلاكِ غُصْناً إذا رَفّا !
سأجعلُ لُقيانا بوادٍ مزارُهُ
بعيدٌ ،
وَمُنعطفُ الوادي يُرَاودُنا لُطْفا
سأقطفُ من حقلِ القصيدِ أزاهراً
لعينيكِ ، والأشواقُ تقطفُني قَطْفا
ولا زِلْتُ في عَيْنَيْكِ أُبْحِرُ رِحْلتي
وحبُّكِ كالإعصارِ يَعْصِفُ بي عَصْفا
وإنَّكِ من يافا فإنْ شِئْتِ فاجْعَلي
بعيداً عن الأهْلِينَ
مَوْعِدَنا حيفا !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى