الاثنين ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم عبد ربه محمد أسليم

نبوءة العشق و محاولات الزنبق

" إلى محمود أحمدي نجاد , رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران "

( 1 )

وانصهر الصمت كزمن

يغتسل في كزنبقة ...

الله يعي ما تقول ...

وما تخفي من شجر في كريات الثلج

أنت ورد ...

وما اقترفت في حقي من مطر

تعرقل السراب ,,, !!! ،

والذاكرة شراع وجهك ،

والقمح رحيق المحار ،

والظلام تويج بين أظافرك

أنت ورد ...

على إحدى الجزر حاصرت الموت

ومساء يترصد ك كفراشة

لأنك أول ظمأ السماء ،

وآخر الأنبياء ...

أحلم كقطعة ثلج ،،

وأهيئ النار للزكاة ...

أنت ورد ...

أوراقي تعدو في هامش البحر ،

فأعبد رسم رمحك على شكل فينيق ،

وأرجوحة ...

هكذا تصلي غيمة في حضنك

ونرى الموت يلعب مع الورد

دما أخضر كالغياب ...

نتأبط دبابة ونرقص

هذا مغتسل بارد وشراب –
نتمرد كنجم على جثتي !!!

تسجد كنبي ...

والخضر ظلك ... !!!

وريح تبوح للثريا ...

أنت مطر !!!

وبعض تمر !!! ...

وسفوح جمر !!! ...

والشارع يفتح شرايينه على لونك الأسمر

فأرى زخات الزنبق

تشاكس لحظة من حديد

لنكتشف خضرة الحلم !!!

كلما اشتقت للوضوح

بحر غامض في وريدي

تحاصر البياض في كاليباب

كنخلة تمشي في خاصرتي

ودمي يعج بالصهيل !!! ...

وتطل علي كزمزم تحت سنابك النهر !!!

تفك سر الريح

ونسجد كفجر يحصد الغبار

ثم ينزل في الشمس

ويمر الجرح دافئا كشمعة !!! ...

( 2 )

نريق العطر تحت قدميك

والزنبق يصعد في أنفاسك

كفضة الغواية !!!

تفئ آناء الليل بألواح العشق

ونغتسل بغبار يديك

تضئ الصلاة كنبي

وأرواحنا تسرح في صدرك

تسرج الشمس من حنين الجرح

ها تصفعني فصاحة دموعك

آوي إليك ...

آوي .. إليـ ... ك

آوي ...

وأنا أعلم أنك أوسع من البحر / الوطن

تلملمني على هيئة كسل !!!

وورد يشتهي الجغرافيا

وطقوس اللغة ... !!! ...

أستيقظ بين يديك كشجرة !!!

وتعبر إلى خاصرتي كعاصفة

ونهار على هيئة يمام

تنقر رخام العشب

وذاكرة كأنها شهوة سفر !!!

أقول :://

ظلك كحل الزنبق

وما بيننا من ملامح الملح

وسنبلة تفرررر إلى ضحكتك

دمعك شوك في دمي

وشمعة تصحو يماما !!!

أحبك ...

أحـ ... بك ...

أحبك كمواقيت الصلاة

ونحن نذوب في عناقك ...

أول مرة يسعل الليل !!!

والنخل يرفع الفوضى الخلاقة كقبعة

ويرتدي خاصرتك كالناي !!!

فأرجمك ... أرجمــ ... ك

أرجمك ...

ها أنا أرجمك بأسراب الشجر ورائحة الياسمين

ومطرا فوضويا أنعم من الحرير !!!

هكذا أرتدي شهيقك !!! ...

مأخوذا بعتاب الصباح الشهي

ونحن ندوخ الريح

و" الغر قد " على منحدر السيف !!! ...

()()()()()

ألمحك كالملح في براري رئتي !!! ...

تروج لسماوات تصعد في رؤى

وتغرس الشهد في الصدأ ...

كلهاث أملس له مذاق التهجد !!!

والنحل يفرز يقيني كشهوة رؤيا

وعراك مع السراب !!! ...

والبحر !!! ...

والبحر !!! ...

( 3 )

كيف كنت تهجي الدهشة ؟؟!!

هكذا أقرأ وجهك الشمس

والزنابق بين يديك تسابق الضوء ...

لتخترق المساء ، وتنساب كنورس ...

تذكرت ما كنت أعشقه فيك كخرير كلامك

والطيور تشرق في نوافذ ضلوعك ...

أجمع أوراقي من أنفاسك وتسبيحك

وأنت تروض الرمل كبقايا مدى ...

تضحك كالضوء ... كابتسامة " الفارس " !!! ...

تمزق الريح ... الغرقد ... الرمان ...

فأهفو إليك كصيام عاشوراء !!! ...

وأبتسم ملء الخشوع !!! ...

( 4 )

كنت للبرق صهيل

وللمدى هديل

وللباب طعم الندى !!! ...

عائدا كشرفة قهوة

وكبحر يرسم النسيم جسرا للذاكرة !!!

أصحو فيك

وأقرأ فيك شهوة الموانئ

والخمر يفتتح الصباح !!! ...

أضمك كإحساسي

وأنت تجلس فوق الوقت زنبقة

وتسكن رموشي ...

وأنا مأسور بعشقك

دفعت بالمدى إلى آخر الفرح !

تغرر بالليل ... وتصطدم بالصمت ...

توارب اللغة

وتتوضأ بدموع النبي

الثلج يغرب في يديك

بحجم جدران الحبق

التقيتك وأنت تنشر البحر !!!

يا سيد الجبل !!! ...

يا سيد الريح !!! ...

( 5 )

أناجي بابك ...

أداعب عشبك ...

واللوز زهر يمسد يديك

وأنا / أنت بين الصحو والعشق

تعيد غزل ندى الفجر

كرعشة مسك تسند وجهي

ولغة عصية على الخدش !!!

نصب الشاي الأخضر كصوتك

ونشرب أريكة الحلم

ونتكئ على غربة ناضجة !!!

أقترب

من

بابك ...

اقترب ...

وأنا أسمع دقات وجهك

والليل يستنجد بك

يراقب تخوم نجوم تذوب فيك رؤيا

وتنزاح إلى يقين الزنبق

عاد الطمي كذهول الريح

كنحل يفرزني زرقة بحر

لأقطف ابتسامتك ...

أزين قلبي بدلالك

وأضمك كشمس تشرق في !!! ...

وأرسمك على جدار غرفتي كطلعة قمر !!!

أناجيك ...

أ نـ ا جـ يـ ك !!! ...

أدمن حلمك ...

رحيقك يتجلى لي !!! ...

يتجلى ...

أتجلى ...

( 6 )

أسميك أجراس المطر

وما للغيب من طيور ملونة

وتيه يغرب في حزنك

تعبر ثلث الليل ... وربما نصفه

وتبوح لي بلغز النرجس !!!

ألفاظي مجاز تتزوج معاني الدم

هذي منازل القرآن !!!

وأحمد ...

والبرق وشاح في قفل الباب ...

تمزق الريح

وروحك خضراء !!! ...

تحاكي الصيف كفصول العارفين !!!

ويتساوى عندك الليل والنهار ...

وتهمس لي :

العشق لك وطن !!! ...

قد ضاق البحر بي !!! ...

أسميك ( ... ) ...

كم صار الزنبق أنت ؟!!!

وأنا ...

عيناك تتوهج مثل الفرح الراشح هالات قمح

وتحرر كل الأشجار ...

أرسم وجهي على يديك ، وأضحك

وأداعب زنابق حقلك ... ، ثم أضحك

يدعوني عشقك أن أمطر فوق الصمت ...

ألقاك في طرقات وجهي

يصعد غضبك أرغفة حنين

يتحرك هذا العشب الأحمر في عمق صدرك

ونصعد إلى الجبل النووي !!! ...

وأبدأ في الطواف حولك !!!

أهجر البحر ، وأشنق الصمت

أروي ملامحي من مواسم شوقك !!!

فأحلم أن صوتك هو النور

وسمائي تصعد في ظلك فل !!!

أعبر نحوك مثل نبوءة مطر

وضباب يفترس صيف الحزن !!!

يخضر الإلكترون ...

يرشح صدق التاريخ

وبيادر تزحف فوق النار

هذي الشمس موعدنا

ها تدخل شلالات الرقص !!!

تفتح عباءة عشقك

وإلى القمر نصعد !!!

وأهمس أن الضوء ينبجس من يديك !!!

أدعوك للفرح /// الصوم

وأصرخ : //// ...

من يعشق يصعد هذا الفجر مخمورا بالذرة

وفضاءات خرائط القمر !!! ...

الآن ..

بعد الصرخة الأولى سيكتمل الفضاء

ويكبر الزنبق

ويمتد الرخام مساحة للعشق

والفضاء أخضر ...

سقط الرماد على المداخل

وارتجفت جفون البحر ...

ما زلت تطرز الحلم بالدحنون والزنبق

تمد صوتك في عيون النرجس

وتحلم بصرخات البنفسج

ما زلت تخاتل الزبد

والمساء إذ يمر يحاول أن يمر بالقرب منك

تزدحم كالأفق بالندى

والمطر يرنو إليك !!!

سيتسع الفضاء ، بعد الفضاء ، بعد الفضاء ،،،

ويسقط الغيم فيك

ويبقى الزنبق شاهدا على السماء !!! ...

وتركض في وسط الضوء !!! ...

ترنو ...

تـ

رنو ...

نجاد ...

نـ

جاد ...

وتصبح على " وليدخلوا ... "

11 / 5 / 2006م


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى