الخميس ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز زم

نداءُ الليل

أخرُجْ سُهَـيلَ ليلتي
أقبِل مـنَ الأفُقِ البعيد
أكمِلْ عليَّ فرحَتي
واحمِل إلى النُّدَمـَاءِ عِيد
سامِرْنِ إنِّ لمْ أَزَل
أمضي إلى السَهَرِ وَحِيد
لَملِمْ جِـرَاحَ هُدهُدٍ
غَـنـَّـــا لِمَاضِيَهُ العَتِــيد
أوصِلْ سَلامي لِلّتي
مـِـنْ أجلِها دَفَـقَ الوَرِيد
*********
ليسَ السبيلُ مُحْرَماً
للسّاجِداتِ عَلَى الخُلُود
ليسَ الوصالُ مُــنـتَهٍ
للنازِفاتِ مــنَ الخُدُود
كيف التلاقي ينقضي
إنْ لمْ تُسَاوِرُهُ الحُدُود
أعْبِقْ عَلينَا مِنْ نَدَىً
تَشدُو بِمَلمَسِهِ الوُرُود
أنزِل إلينا خَمرةً
نَســألْـكَ شَوقَـــنَا لِلمَزِيد
كيفَ السبيلُ دُلّنِي
قَد طَالَ في جَسَدِي الوَعيد
إنِّــي أشَـدُّ حَيرةٍ
مــِـن ثَكلَةٍ فَـــقَدَت وَلِـــيد
ذكِّرهُ بالقُبَلِ الـلتي
أعطَيـتُها النّفَــسَ المَــدِيد
بالليلِ حينَ يغشانا
مِـــن شُرفَةِ القمرِ الوَليد
بالخَمرِ حينَ يُسكِرُنا
من ثَغرِكِ طَرَبُ النّشيد
ذكِّرهُ بالصّبا قَضَا
من عُمرِنا نُخَبَ القَصيد
هلْ أمسى ذاكَ فكرةً
ولّتْ إلى الزَمَنِ المَجيد
أمْ صَارَ حُـبُّنا خَبَراً
يُبْكَى عَلَى الطَلَلِ الشريد
**********
إنِّي أسَائِلُ القَمَرَا
هَلْ خَانَكَ الزَمَنُ العَنِيدْ
هَلْ فَاتَكَ المُنَا سَحَرَاً
أَمْ بَانَ إنْ هَجَرَ الحَبيبْ
هَلْ رَاعَكَ الذي عَشِقَا
فِي ضَوْئِكَ البَدَوِيِّ جِيْد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى