السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم محمد علي الرباوي

نَــحْــنُ مِــنْ مــاء

قُلْ لَهُمْ إِنْ يَسْأَلُوكْ:
أَنَا مِنْ مَاءْ
وَٱسْتَعِدَّ الآنَ حَانَ ٱلْإِبْتِلاَءْ
****
قَدْ تَغِيبُ الْعُمْرَ عَنْ طِفْلَتِكَ الْمَعْسُولَةِ الْعَيْنَيْنِ
فَـﭑمْنَعْ حُبَّها الْقَتَّالَ أَنْ يَحْجُبَ عَنْكَ الشَّمْسَ
وَٱجْعَلْهُ حِصَاناً يُوصِلُ الرَّكْبَ إِلَى نُورِ السَّمَاء ْ
فَقَدِ ٱخْتَرْتَ الطَّرِيقَ الصَّعْبَ فَـﭑصْمُدْ
لَسْتَ فِي الدَّرْبِ وَحِيداً
دَرْبُكَ الْيَوْمَ مَلِيءٌ بِأُلُوفِ الشُّهَدَاءْ
****
أَيُّهَا الْعَاشِقُ
مَحْبُوبُكَ لاَ يَقْبَلُ أَنْ يُصْبِحَ حُباً
ضَائِعاً بَيْنَ ضُلُوعِكْ
هُوَ لَمْ يَمْنَحْكَ يَوْماً حَقَّ الاِسْتِبْدَادِ بِالْعِشْقِ
فَمَحْبُوبُكَ مَعْشُوقٌ مُبَاحٌ عِشْقُهُ لِلنَّاسِ
كُلِّ النَّاسِ فَـﭑفْتَحْ بَابَ هَذَا العِشْقِ فَتْحاً
رُبَّما تَوَّجَكَ الْفَتْحُ بِرَيْحَانِ الشَّهادَهْ
****
طَرَقَاتُ الْعُنْفِ بِالْبَابِ تَعَالَى
طَرَقَاتٌ طَعَنَتْ عُصْفُورَةَ الْفَجْرِ مِرَارَا
قَذَفَتْ فِي جَوْفِكَ الرُّعْبَ جِهَارَا
طَرَقَاتٌ تَتَعَالَى..تَتَعَالَى..
إِنَّها الْيَوْمَ حَقِيقَهْ
فَـﭑسْتَعِدَّ الآنَ حَانَ ٱلْإِبْتِلاءْ
وَإِذَا هُمْ سَأَلُوكْ:
"نَحْنُ مِنْ مَاءْ
لاَ نَخَافُ الإِبْتِلاءْ
لاَ نَخَافُ الإِبْتِلاءْ"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى