الأحد ١٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

هذا وداع حبيبتى

الآن حبِّي يحتضر
هذا وداع حبيبتي ..
هذا مُخاض هديَّتي
قلمٌ
ودفاترٌ
وقصيدة ٌ
تذكار حبٍّ قد مضى
لن يعود مدينتي ..
قلمٌ
ليكتب لوْعتي وحكايتي
ودفاترٌ
تشهد دفء عباءتي
وقصيدة ٌ
ماتت بباب حبيبتي
 
إنِّي أرى
فلتجمعي ما تريدي
حول عرشك أصدقاء...
ولتضحكي
كل ضحكاتك أراها
تصفيق جمهور مُعذب
قد يموت من البكاء..
تغريد عصفورٍ حزين
يترنَّح المسكين
يخنقه رداء الكبرياء..
فلتكتبي
أنِّي عقيمٌ بالهوى
ما زلت أعشق بالخفاء..
ولسوف أعلن وقتها
أني عقيمٌ بالهوى ..
ودليل عُقمي أنَّني
كرهتُ فيكِ الكبرياء..
 
فلتعلمي
أنِّي كماء النيل عذب
فهل بعد ماء النيل ماء..
أنِّي أنا الحاضر بأعرافي
ففي عينيكِ أوطانٌ لأطيافي
فلن يُزهر البستان في أرضك
ولن تلمع الأضواء في عرشك
أنا المصباح من دوني
تعيشي الدنيا في ليلِ
بلا أضواء..
قسماً بعينيكِ الجميلة
والمضيئة
بين نجمات السماء..
إنِّي أنا الأيام تمضي
فامضي معها بلا حياء..
هل سمعتِ أن يوماً
قد يعود إلى الوراء..
ها أنا الأيام أرحل
لن أعود إلي الوراء..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى