السبت ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم هناء القاضي

هلوسات صباحية 3

إهداء للشاعر الكبير مظفر النواب

اللعنة...
هذا الصبح لم يأت ِ... بالصيف
برودة تسري في جسدي
..أظنها الحمى
.....
ما أسخف مرآتي..
تطالعني وجوهٌ لا أعرفها
وتخبرني بأننا ..
ما كنا يوما صورا في المرايا!
.....
أسمع ُ قرع نواقيس الذبول
يالثلج المتكدس في العروق..
لو تلسع الشمس أطرافنا الباردة
.....
تعبٌ .. يا أنت
يزحف إليك جند الوجع
لا ...لا ..لست أنتْ
.....
ِلم ...لم أبحثَ عنك..؟
كيف يعقل أني وصلت بوابات المدينة العتيقة
درتُ في أزقتها.. ألفت مقاهيها
ولم أرك..؟
* هافانا تذكري وجهه..و تباركي بكفيه
ويا قناديل باب توما...العقي غربته
.....
ذات زمان
عاش في وادي الرافدين شاعر أسمر
هامت في حبه شهرزاد..
ابتلعه ..وشهق به الحوت...
وألقى به الجب في يم التراب
ظلت تبحثُ عنه ..شهرزاد
ليكون خاتمة الحكايا ...
وأورثته *لكهرمانة...
تسكِرُ به الجرار
عاش الشاعر ألف عقد.. وعام
تقول الرؤيا....
إنه في وضح النهار
كلما مرّ بالقرية قطار
لمحوا بين ضباب الدخان
وجه حمد...يبتسمُ خلف الزجاج
يلوح..للسنابل
والسنابل يعشعش فيها القطا
والقطا ..تكظم قهرها في الحشا
..وتغنّي...
*"ياحمد يا فضة عرس
جن حمد نركيلة
مدكك بيه الشذر
ومشله أشليلة"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى