الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
همسة وصل.. للعام الجديد
لأنّا .. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِيُحاصِرُنا الخَوفُ ..ينهشُنا مِخلَبُ الصَّمتِ ..يغتالُنا التيهُ ..يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعودتُطارِدُنا .. لعنةُ الإغترابِويكبرُ فينا الشتاتُ ..يلوّنُ بالقارِ أيّامَنا .. باليبابِ ..بوهمِ السرابحَلُمنا بِموسمِ دفءٍ ..وحُبٍّ يُعيدُ إلينا الأمان ..يُعيدُ الزمانَ الذي كانَ يوماً ..يضيءُ سناهُ اكتئابَ المكانوقفنا نَمدُّ يدينا انتظاراً ..وشَوقاً إليكلَعلَّكَ تَأتي .. وها أنتَ تَأتيوبَسمةُ طفلٍ بريءِ المُحيّاعلى شَفتيكَ .. سَلامٌ عَليكَسَلامٌ عليكَ ..حَلُمنا .. بِأنَّكَ سَوفَ تَجيءوها أنتَ .. من كُلِّ إثمٍ بَريءونقرأُ في قسَماتِ محيّاكَ ..أنّكَ قد تصدقُ الوعدَ فينا .. لِساناً وقلباوأنَّكَ قد تهبُ التائهينَ ..بِدوَّامةِ النفيِ .. شَمساً وحبُّاوتَفتحُ قَلبكَ للمتعبينَ ..مَلاذاً ودَرباسَلامٌ عَليكَسَلامٌ عَليكَ ..لَعلَّكَ تَأتي بِشيءٍ جَديدبِفجرٍ جَديد ..بِقلبٍ جَديدٍ .. بِفكرٍ جَديديُطلُّ علينا .. بِشمسٍ وعيديُضيءُ فضاءاتِنا .. بالمزيدفهل من مزيدفوحدَكَ .. تَعرفُ ماذا نُريدلَعلَّ الأمانَ الَّذي غَابَ عنّا ..زَماناً طَويلا .. إلينا يَعودوتُورقُ فِينا الرُّؤى والوُعودلَعلَّ الصَّحاري الَّتي سَكنتنا ..عجافَ السنينتُمرُّ عليها سحابةُ حبٍّوتُمطرُ زَخّاتُها .. فوحَ وردٍ ..نَسائِمَ فلٍّ .. شَذا يَاسمينسَلامٌ عَليكَ ..لعلَّكَ تُصبحُ أنتَ الرَّفيقلَعلَّ المَسافاتِ ما بينَ أشواقٍنا ..وفضاءاتِ أوجِكَ .. يوماً تضيقلَعلَّ الطَّريقَ الَّتي ضَيَّعتنا ..يَعودُ إليها .. أمانُ الطَّريقلعلَّ دياجيرَ أحزانِنا تترجّلُ ..عن صهوةِ الليلٍ ..حينَ يبشّرُ صحوُ المدىبدنوّ ركابِ النهارلَعلَّ مساراً جديداً ..يُغيِّرُ فِينا المَساريُسافرُ فِينا .. يُعيدُ لَنا ..كُلَّ ما ضاعَ منّالَعلَّ نهاراتِ عَينيكَ تكسرُ أغلالَنافي غياهبِنا الدامياتِ ..وتَرفعُ عنّا الحِصار