الأحد ٣١ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم رجاء علي محمد

يا نشوة الكأس

رجاء على محمد على

يا نشوة الكأس في أفق النهى طُلى
حتى أنادم من فرط الجوى ظلي
بي شهرزاد الأسى راقت لقاتلها
فالجند مستنفر والمبتغى قتلي
يأتى ليغرس فوق الماء حنطته
وليس يعرف أن الماء من حقلي
يا زامر الحي لا تطرب لذي شبق
من أى واد همت أحزانه قل لي؟
أو دلني أى نار للهوى تهدي
علّي أسائل يوماً طورها علّي
أخلع يقينك فالنيران موقدة
صوب الجنون بقلب عاشق ولي
قد صحت يوماً وحبل الصمت يشنقني
تلك الجديلة حول الجيد من غزلي
من وشوشات الندى أستل أغنيتي
حتى تعجب هذا الشعر من سلي
ألقوا قميص الرؤى في الجب منتحباً
لكن برغم الأسى أسميته طفلي
عذراً بنات الهوى للعشق أحجية
من تصطلى نارها ليست كمن تصلي
مستوطنات أسى ً في قهوة المنفى
حيث البلاد بلا حل ولا رحل
حيث النهايات كالمرآة يخدعها
سيل الدموع على تنهيدة الكحل
حيث الصغيرة تلهو خلف دميتها
والليل زاد لمن أضحوا بلا ليل
من أوهم الطير أن الصقر يرحمه؟
فاختال منتشياً في قمة التل
يا حفلة الجمر في صحراء أوردتي
من ذا يصدق صحراءاً بلا رمل؟
وحدي حملت معي أوهام قافلتي
حتى تعجب من كينونتي حِملي.
من سحبة القوس صغت الروح عاصمة
فالحرف لي موطن والناى من خلي
بالخيل والليل والبيداء لي صلة
والسيف والرمح والقرطاس من أهلي

رجاء على محمد على

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى