السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

يغافلنا الوقت

إليكما... "سليمان نزال وعبد الحق قاف في غربة الواحد"

يغافلنا الوقت في عتمة النفي

يصطاد نبع العصافير من دمنا

ولا يخرج الحب كي يتمشى على كسل الشجر

وتأتي خراف النشيد وتندف صوف النجوم على حزننا

وتغسل بالفيض أسماءنا

فيعود إلينا صبي القمر

أرى في السفوح خطاه

أراه يزلزل كهف السكون

ويسرج فينا ثغاء البراءة

يكشط عنا غبار الترهل والزيف

يزرع في رملنا شرفات الصلاة وعرس الزهر

عيون ترى كل شيء

تجردنا من خصوصية الموت

من شظف النزف

تسقط من وعينا عورة الحب

تسكب فوق صهيل النساء دمانا

وتجمعنا في قميص الوداع

وكنا فرادى

ولا كسرة في حلمنا تتمادى

ومشمشمة الأرض ضاقت خياما

وقامت بلادا

فيا كوة الدمع

يا فرحا في جمره يتهادى

"سليمان"

أيا سدرة البوح

يا ثلج، يا مرج، يا نزق البرق، يا حبق القافلة

يا "قاف" يا "حق" حقا أنزُّ

وأدعوك بالنهر والخمر والشمس في رئتي قاحلة

فلا تخرجزا الآن من ملحنا

فكم من نساء تسلمنا للمرافئ

كم من سماء تحرِّق ماس النبوءة بالرمل والشفة الراحلة

سنابلنا غالها الوهم قبل رجوع الحصود لصهوته الناحلة

لن تظل الغزالة من قام منا

ستغلق كل النساء شبابيكهن وقمصانهن

سيخسر وشم الحياة جنوح للايائل للحب

تصحو المدينة شاهرة عارها كالعناكب

يرحل فينا ويرحل عنا المطر

فأتمم نشيدك فينا

واتمم علينا جنون السفر

إليكما... "سليمان نزال وعبد الحق قاف في غربة الواحد"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى