الأحد ٢٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
يوميات الحالم المتأمل
• ليل الصّباحلا أكسجين ولا صّباحوالمتأمل طيرفي ليل الكون يغنيلو الوحوش غادرت دمي!ومضت إلى شواطئ الذاكرة!ألف كابوس سنذبحعلى النوافذ الخائفةقرابين طردلرجعاتها الغادرة!• في الظهيرةوالمفوهون يعودونمع ابتساماتهمالأخيرةوالبدل العتيقةينتفخون زمن الجوعبوظائف أقلامهمالصغيرة• حكايةالحلوة هزّته، فانسكب القطر بين جناحيهاغجريّة في الشريان تعبث حافيةفرقص القلبوأضاءت لثوان تمتدّأصابع عينيهاتسحقه قليلا ثمّ تتركهعلى عتبة المخيم المريعة• والظهيرةلا شمس لنا والبحر يزمجرأسماك السردين ما وصلتوتطاول الخلققالوا: انقضى أيّاروحتى السردين يا ربّ!وتعالى الموج حيتانا تنقضّتقصف أعناق البحارة المتطفلينشارع عمر المختار تثاءبوالميدان الهابط أغمض عينيهفريسة لذباب الماخور وناموسه!• الموت عصرافي المخيّملا شيئا غير شهيد على حجر ينكفئمنه كان يتزود إن عزّت ذخيرتهوأصابع أولاد في الوحلفي ليل كالعصرأو عصر كالبئرلا ومضة ولا قبسا من نورواحتار الحالم كيف يميز أنفهظلّ في البئر يضربوبالظلمة يعبئ بقايا روحه• شمس الأصيلالبحر أمواج همجيةوالشمس قرصا مدميّالاعبتها الأمواج كقطة تهشم فأراتتسلى فيهاولمّا الشّمس انتحرتكان المتأمل على اليابسة تسنده عصاهحكيما أنبته القرن الأولفي القرص المذبوح غابت عيناهودموع طلّت حرّىوارتجف الحالم ببقايا من حلم حائمراق لعينيه الماضيوصوت صادحصار يسوط هدير البحر الفاجرزلزله الصّوتفانتفض كبركانانتفض الحالم!ليرسل شخرة غزيّ عارفتظلّ تدوّي بعمر الزمن الآتي