الأربعاء ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
وَهَــــــــــــــــن
يا لَلوَهَنْ .....بكلِّ قُوَّةٍ تمكَّنَ الوَهَنْ ...فَصارَ حاكمًاعلى كُلِّ البَدَنْ ...مُقَدَّرٌعلى العليلِأَنْ يموتَ وحْدَهُأنيسُهُ الوحيدُفي عنائِهِ الحَزَنْ ....سريرُهُ قبْرٌ عميقٌضيّقٌغطاؤُهُ الملفوفُحوْلَ جسمهِ الضغيفِيُشبهُ الكَفَنْ ...يا لَلوَهَنْ .....نغوصُ في رمالهِبلا إرادةٍنبيعُعمرَنا ــ لأجلِهِ ــبلا ثمَنْ ....يا لَلوَهَنْ .....لنا امتحانٌكلَّ يومٍ عندمانحاولُ اللحاقَبالقطارِ مسرعينْ ...ودربُنا الطويلُيأبى أنْ يلينْ ...نعدو بكُلِّ سرعةٍ ــ أو هكذانخالُنا ــ نعدو بكُلِّ سرعةٍياحسْرةًعلى العزيمةِ التيصارتْ بلا عزيمةٍوحظّها الشقيّأنَّها في كُلِّ يومٍ تُمْتحَنْ ....يا لَلوَهَنْ .....لقد غفوْنا لحْظةًأو بعضَ لحظةٍوعدْنا فجأةًفلم نجدْ أمامَنا شيئًاقليلاً باقيًامنَ الزَّمَنْ ....يا لَلوَهَنْ .....الآنَ قَدْ ماتَ الضجيجُ والهدوءْ .....الآنَ قَدْ ضاعَ الربيعُ والخريفْ ......الآنَ قَدْ ولَّى السّهادُ والوَسَنْ ....يا لَلوَهَنْ .....أيامُنا صارتْ بلاطعْمٍ ولا لوْنٍولم يعدْبها سوى الشَّجَنْ .....يا لَلوَهَنْ .....أحلامُنا قد هاجرتْمذْ ألفِ عامٍ حينماغطَّى الجليدُ أرضناوأصبحتْ بعيدةً بعيدةًفَهَلْ تحنّ ــ بَعْدَكُلِّ ما مضى ــإلى الوَطَنْ ؟ ....كأنناخيلُ الحكومةِ التي انتهى زمانُهافمنْ سيُطلقُ الرصاصَ رحمةًليُنقذَ العليلَ منْ ؟....يا ربَّنابأَيِّ دِرْعٍ يُتَّقَى سيْفُ الوَهَنْ ؟ .....بأَيِّدِرْعٍيُتَّقَىسيْفُالوَهَنْ ؟ .....