الخميس ٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم مــحــمــد زريـويــل

مــــــــرثـــــيـــــــة عــلـــى هــــــا مـــش ا لـــــرحــــــيـــل

إ لــى روح ا لـــشــاعــــرة نــــازك ا لــملا ئــــكـــة
رحلت ا بنة العراق ،
إلى موتها مضت غائبة صامتة،
(..) بديعة المنعطفات ...
يا من حررت الشاعـر
من عبودية الشطريـن ،
و أطلقت التفعيلات .
رحلت الملائكة تحفها الملائكة..
يا أم الشعر الحر،
رضع الأحرار من قصائدك التيار...
يا خنساء عصرها ،
تركت القصائد في الرؤوس عصية...
زارك الموت في قسوة التعب ،
خرجت من كون لكون،
غير مبالية
ولا مختالة...
حسبناك على أهبة الرحـيـل
بشهادة الغياب....
من هول الفـراق تـــأوهت الدواويـن جماعة،،،
يـا "عاشقة الليل "
هل بـــ " شظايا ورماد "
"يغير ألوانه الـبحر "
في " قرارة الموجة "
حين تذبـل " شجرة العمر "
تحت أشعة " الشمس التي وراء القمة" ؟ .. (*)
سال حبر القصائد مع الحداد الأسود،
على دواوينك نعلق النياشيـن...
على قصائدك ننثر الياسمين ...
الملائكة ، لا في الأقوال
بل في القلوب ،
و ثروة شعرك
جواب الأ فول ..
رحلت الملائكة،
وبقي الطيف بجميع الألوا ن ...
عبر طريق الغياب،
عاد طيفك بالاسم والروح في الإياب...
أنت في قلوبنا،
ملء الفراغ والجلد ...
أوغلت في الرحيـل ،
إلى هناك نرمي الورود،
ومن هنا نهدي الرحمات ...
من القبر نسمعك
تعزفيـن نشيد الحياة ....
الـفـقـد كالرمح طار،
اخترق القلب ، جرح الفؤاد ،
ابـتـلع الصدر زقوم النعي ليدفع إلى حزن بلا حدود....
الملائكة أسر بغدادية،
الملائكة رائدة وطهارة ،
في كوننا حفر الشعر علما من الأعلام
نــازك الــــمــلائـــكـــة
ماتت وماتت وأخيرا ماتت ،
والعزاء للشعر....
على شاهدة قبرك أكتب
الـفـقـيـدة الـمـفـقـودة صرح فقط
وأنا أتجشم الصعا ب مع الدمع لنظم كل سطر،
رحمك الله يا شاعـرة،
ادخلي الجنان ، آمنة مطمئنة
آمين ، آمين.
 
مــلـحــوظــة : ما ورد بين علامتي التنصـيص دواويـن للشاعـرة نازك الملائكة
(*) مجموعة قصصية لــ نــــازك الملائكة
 
مــحـمـــد زريـــويــــل
تا زة 24/06/2007
إ لــى روح ا لـــشــاعــــرة نــــازك ا لــملا ئــــكـــة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى