السبت ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد شاكر

أقـــــصى الرغـــــبـــــات

لِيكُنْ نبْضُ قلبي
بأقصى رغباتي
لأحِبّكِ...
في أرحب اللحظات.
أؤسِسُ وَاحة ً لعُمر الإِحْساِس
في تِيهِ الصّحراء.
أمْشي على الرّمل..ريحاً
تُكوِِّر كُثبانَ حَرير
وتبسط أفياءَ نشيدي.
َأُحَرِِّرُ عُصْفورَ أشجاني
وزقزقات ٍ
على أفقٍ َيرُوم نِسْياني.......
يا سّيدتي التي، تكونُ غَرْبَ الحُزن
في إشْراقة ليْلٍ آهلٍ
على أهبة، لإطفائي.
أنا النيزكُ الوحيدُ
أخافُ أن يُكسر ضَوْئي
فوق جُرْح الأرض
وتنكأ أسراري.
 
دُوسي على َصمْتِ أحوالي
مِنْ مَوْطئ قلبي
إلى حَدائق أنسي.
َوطرزي بزهر عنفوان،
َممرّات الشوْق،
فإن جُموحَ أيّامي يَسْري
في بيداء العَصر
مُشْـرَعا على مَجاهِل
فصْل خامِس
فيه ينمو شجُر الهذيان.
 
أمَا رأيْتِ الحديقة، َ في ليل ذاكرتي
لا ريحَ بها، تشاكسًُ أوْراق الشّجر
كَفََّ عنها ماءُ الحُلم
ونأى الموسمُ الهامسُ
في شروخ دمي.
كيفَ يا سيدتي
أؤسِّسُ مِن أرْمدة النّبِضِِ
وُعودَ الأرض..؟
كيفَ آتيها من َرميم الكَلام..؟
كان بِها شجُر الإحْساس فتــيـا
تؤوبُ طيورُ القول إليه،
مساءً،
َبرف الحنين، وخـفـْض الجناح.
تُعاقرُ شدْواً
يُطرّز ليلَ الفَراغات
َويلأم جرح السكون.
كان بها للحُب، وَردٌ شفيفٌٌ
يَفرشُ عِطرهُ
مَعابرَ ضَوْء،
لِفراشات،
تكرعُ مِن رحيق المعْنى.
ُتسافر في ليل الفصول
رَسُولة سِحْر
تكشطُ غَيْم السّماء
 
لِيكنْ بابُ الحُب
بأقواس المُدن العَتيقة،
وَطينِِِِِ الأحقابِ.
وفِناءٍ مرصُوف ٍ
بِحِجارة وادي الأشْواقِ.
لِيكنْ هَوْدجُ الأمِيرة ِ
شاهِقاً
فوْق صَهوة الشّروقِ
يُِؤرْجحُه فرَحٌ طفلٌ،
ذات الحنـــين،
وذاتَ اليمين.
لعلّي أنيخ نوقَ انتظاري
أَمْحو طللاً..
عَرَّش في رَمْل أحْزاني
أفرش فيْء اعتذاري.
أُعَاقر عيْنا خضْراء
آهلة بنعْناع الطفولةَ
تُنْسيني رَبيعَ العُمر
وفوْح حُقول القمح.
أحْصدُ ما لذ
ِمنْ سنابل السِّحر....
َوكفي تعبّئُ بالأحلام،
جرارَ الرّيح
هُنا أنا..
في زاوية الليل السّحيقة في القفر
أُسَوّي شفة ً، تقول، أحبك
بأعذب الأشجان.
مِن ألْف اشتِعال
وزخْم
وعويل حُلمٍ
أقدحُ المعنى في عتمة الرّوح
وصحراء صَقيع.....
لعل الخطى تضرِم نارَ إحْساس
بِمرايا الحُب
يمشي،بها ماءٌ شفيفٌ
يعلو موجُ شوقٍ، شهيقٍ
يَدْرُج نبعُ صَبـــر،ٍ
شارخاً رعشةَ َ الأرْض.
وهُناك أنا
أ ُخلـِّصُ خيطَ الرّوح
مِن بَراثين حُلم خبيث
والذي يُؤرْجحني بين الهُنا
وهناك، ضوءُ شعْر
ونبضُ قلبٍ
يقفُ الآن قابَ نشيد،ٍ
وُمضغة حُبّ،
ِمن حِياض هواكِ.
لعلّ بابَ الحقبِ
يُشْـرَعُ في وجْه مُكوثي
بين يديْ أشجار سُكوتي
لعلي،لا أتلمّسُ وحدي
لا تصْغر أبْعادي
وأراني في الوقوف
مَحضَ فراش
يَجذبُه ضوْءُ الحُتوف.
 
فاشرئبّي في ِسري
أطبقي على الظل، أسفلَ الهمِّ
تُعانقْ أشجارُ الرّوح
شمسَ صَباحٍ
إليّ تسْعى في خَفـــــر
ألبسُ إسْتبرق العُمر
أكحَّـلُ عيْني ببعْض ضَوءٍ
أمْشي به على طرَف الصَّبر.
إلى كنف في الصّحراء
تحرُسهُ عَراجينُ الفجْر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى