الأحد ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
الأمل الغريق
أو تذكرين متى التقينا في الطريق؟أو تذكرين بداية الأمل الغريق؟يوما تَغَنّى للشروقأو تذكرينهُ يا جميله؟كانت عيونك كالقطاهكالليل يسرى في خميلةمُدَّتْ عيون الراكبينكلٌ يحاول أن يبينوأنا نظرت إلى القطارفكان أُغنيةً تدور على صَفيرهونسيت قسوة مقعدي طول الطريقْونسيت غاية ما يكون من المسيرونسيت أمي أو أبىونسيت حتى أن أناميتهامس الركاب حوليكل يُسِرُّ إلى رفيقهانظر إليها كالقمر كالفجر كالأحلام كالنبت الوليدويرد قلبيبل أنت شِعرٌ والقصائدُ لا تزالعرجاءَ تجرىخلف برقٍ في الظلامأو تذكرينه يا جميلهيوما تهاوى في الثَّرى عشرون عاموجعلت ألثُم في الجدارفي كل قطعٍ من خشبوقذفت يأسى من هناكونظرت من خلف الشِّبَاكأتلمَّسُ الأمل المغرد في الفضاءأو تذكرينلمس الهواء حرير شعرك فاستملتوجرى بنبض في دمىخوفٌ يئنُّ من الهواءأو حين أتعبك السِّفاروتركت رأسك للأريكةوتهافت الركاب تفسح مجلساكل يُمني نفسهنظراً لوجهك يا مليكهأو تذكرينوذهبت التمس الطريقمن كل فج فيه حُبٌّ أو صديقوسألت عنك الراكباتراحت تُجلجل في ضميريضحكاتهن الساخراتومضيت أغزل في يديأحبال قيدٍ للهواءومضى القطارحتى بدت أيام عمري الباقيةكسجين بيت من عِثارْيهوى الفرارأنَّى يكون له الفرار؟