الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
عندما يغني البدر

يستدعي كل أقمار العالم..

فاطمة الزهراء فلا‎

حينما يجثم الظلام الدامس علي القلوب ويرحل القمر مودعا الأحبة في انتظار موعد جديد يصبح فيه بدرا مرة أخري وإمعانا في الجمال يغني البدر معلنا السعادة، وهذا ما حدث مع مؤتمر اليوم الواحد الذي عقد في ديرب نجم رافعا راية الثقافة رغم ما يموج به الوطن من أحداث سياسية ليطرح عطورا ورياحينا بعد ما جف الرحيق، وهاهو القمريصعد للسماء ويستعد للغناء بين جمع كبير من المثقفين توافدوا من جميع محافظات مصر علي مجلس مدينة ديرب نجم وبرعاية المهندس صلاح رشاد رئيس مجلس المدينة والذي عاصرناه في مدينة المنصورة متنقلا رئيسا بين أحيائها، والمؤتمر يحمل عنوان (غناء البدر)

والعنوان يحمل مدلولا ذات مغزي وهو الاحتفاء بالشاعر الكبير الأستاذ بدر بدير رائدا من رواد الشعر مديد البصر والبصيرة لشباب هذا الجيل فنا وثقافة، وذلك بمناسبة صدور أعماله الكاملة ( غناء البدر )، وقد بدأ المؤتمر الذي ازدانت منصته بالمنظمين والمسئولين بكلمة للشاعر رضا عطيه الذي أكد علي أن مؤتمر اليوم الواحد الذي ينعقد للعام الثالث عشر علي التوالي إنما هو استمرارا لرحلة التحدي والإصرار لكون المشهد السياسي هو المسيطر بتحولاته المستمرة وصراعه وعنفه وتساؤل المواطن البسيط (مصر إلي أين )؟ ثم تحدث عن مسألة التهميش والتشويشوالتكويش،، وقدم له ثلاث قصائد من دواوينه، كما تحدث الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف مؤكدا علي دور الثقافة في الارتقاء بالمجتمعات واكتشاف الإبداع وتسليط الضوء عليه، كما تحدث محمود الديداموني عن رحلة عطاء الشاعر من خلال النفاذ إلي مكنوناته الدلالية والمجازية والولوج إلي عالم النص عند بدر بدير وقدم له ثلاث قصائد من دواوينه (لن يجف البحر، ألاوان من الحب، ابتسامات بكائية).

من المشاركين بالأبحاث والدراسات د. نادر عبد الخالق، محمد عيسي، عبد الناصر الجوهري، فرج مجاهد،محمود الديداموني، د.خليل أبو ذياب، صبري قنديل، رضا عطية، محمد السيد سليمان،... استطاع المؤتمر أن يكون واجهة ثقافية مشرقة بجهود الأستاذ محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية بمتابعته الجيدة وتنظيمه القوي.

ولم ينس المؤتمر تكريم من أثروا الحياة الثقافية بإبداعاتهم، وبالورود والأشعار كرم المؤتمر الشاعر الكبير محمد سليم الدسوقي تقديرا لمشواره الأدبي.
وفي النهاية لي كلمة...حقيقة استمتعت بقراءة الشاعر والتعرف عليه فهو من الشعراء المجيدين الواعيين القادرين علي إحداث تقنية عالية الجودة تسرق مشاعرك ودموعك أحيانا، وهذا ما حدث معي حينما قرأ الشاعر قصيدة أهداها لشريك حياته واصفا إياها بالملاك..ياابختها

شكر لشباب الثقافة العاشق لها وليد فؤاد، عبد الناصر الجوهري، شريف صلاح الدين

فاطمة الزهراء فلا‎

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى