الجمعة ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم
قَمَر
أرى قَمَرًا صامِتًا دامِعاذَوى النَّجْمُ مِنْ عَيْنِهِ لامِعايُعيدُ إلى نَفْسِهِ ما مَضىوَيَذْكُرُ مَحْبوبَهُ الرّائعالَقَدْ رَدَّهُ الْقَلْبُ مِنْ شَوْقِهِوَلَمْ يَكُ لي غَيْرُهُ دافِعاتَعَطّرَ بِالْحُبِّ مِنْ رَوْضَتيوَقَدْ كانَ لي نَحْلُهُ لاسِعاتَخَبّأْتُ بَيْنَ الْمَدى وَالنّدىأُراقِبُ تَعْبيرَهُ الْجازِعافَمالَ إلى الْأَرْضِ مُسْتَنْجِدًايُصَلّي إلى رَبِّهِ خاشِعالَقَدْ فَرّقَ النّاسُ ما بَيْنَناوَظَلَّ الْوَفاءُ لَنا جامِعاوَيا لَيْتَ رِحْلَتَهُ لَمْ تَطُلْوَيا لَيْتَهُ كانَ لي راجِعافََقَلْبي يَحِنُّ إلى حُبِّهِفَقَدْ كانَ مِنْ كَبِدي نابِعاأنا الشَّوْقُ يَغْمُرُني مَوْجُهُوَما زِلْتُ في حُبِّهِ طامِعاإلهي أَهَلْ حَدَسيْ خانَنيوَهَلْ وَعْدُهُ كانَ لي خادِعاأَتُبْصِرُ ما أَظْلَمَ الْواقِعا !وَما أَعْظَمَ الْحَدَثَ الْفاجِعا !فَرّدّتْ بِيَ الرّوحُ بَلْ فَلْتَقُلْ:وَما أَجْمَلَ الْأُفُقَ الْواسِعا !لِمَ الْحُزْنُ يا بَدْرُ قَبْلَ الضُّحىفَما زِلْتَ يا قَمَري يافِعاوَفي آخِرِ اللَّيْلِ طَلَّ الْهَوىشُعاعًا عَلى وَجْهِهِ ساطِعافَسارَ سَعيدًا إلى صُبْحِهِوَنامَ بِأَحْلامِهِ وادِعا