نيسانُ أقسى الشهور ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي رمَتْ في الفضاءِ المُلوَّنِ أزهارَ صفصافها رمَتْ نارَها في دمي ومضَتْ لا مُباليةً بالحرائقِ في نهرِ قلبي تعانقُ أشواقَ أطيافها رمَتْ فوقَ وجهِ حياتي كخفقِ الصَبا شالَها
البكاءُ بين يدَّيْ أمَلْ دنقَلْ ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي عصفورة ً محروقة َ الجناحْ تحلمُ في الصباحْ أن تحملَ البحارَ في منقارها..... أتيتني يا سيِّدي في الحلمْ أتيتني البارحةَ.. الليلةَ.. لا أدري.. وكان النومْ جنيّة ً سوداءْ تبكي بعينيَّ بدمع القمحْ
وردةُ القلب ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي أبداً ما فهمتِ أشواقَ قلبي قد تناهى بمقلتيكِ الغباءُ أنت ما أنتِ؟ لم أجدْ في حياتي روحَ ذئبٍ تقمَّصَتها الظباءُ أنتِ لم تعبئي برقَّةِ إحساسي وصعبٌ على الجمالِ الحياءُ
نشيدُ طواويسِ الشعر ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي نحنُ ما زلنا نعيشُ الحُبَّ في صحراءِ نجدِ نتغنَّى بعيونِ الظبيِ حيناً بقدودِ البانِ طوراً..... نتغزَّلْ بالجمالِ العربيِّ الفذِّ.... ما زلنا نُجاهدْ في سبيلِ الفنِّ والكلمةِ والروحِ وإعلاءِ المقاصدْ نستقي نشوتنا الحمراءِ من وردٍ وخدِّ
رؤى يوحنَّا الجَليلي ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي أرفو الزنابقَ من جسمي وتجلدُني دنيايَ ظلماً بلعناتِ الثعابينِ كأنمَّا نشوةُ الخيَّامِ تملؤني حتى تحفَّ دمي نيرانُ بايرونِ آهٍ لو أنَّ جميعَ الأمنياتِ لها جسمٌ وحيدٌ أوافيهِ فيشفيني
مرثيَّة متأخرَّة لمحمد الماغوط ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي لا يوجد في الدنيا شاعرٌ واحدٌ أحقُّ بالرثاءِ منكَ يا صديقَ الغيومِ والقمرِ والظلامِ والسجونِ والندى والأرصفةِ والتسكُّعِ والأزهارِ والجنونْ يا ابنَ سلَميةَ الضلِّيلْ يا صديقي الروحيَّ الذي لم أرهُ عن كثبٍ إلاَّ من وراءِ الضبابِ
نزيف الأسئلة ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي منذ تلك المساءات الشفافة البعيدة التي أسرتني بها حبال الشغف الغير مرئية بهذه اللغة المتفرّدة (…)
غوايةُ النُسَّاكِ ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي ممَّ يزيدُ غوايةَ النُسَّاكِ عيناكِ والشفقُ الحزينُ الباكي عيناكِ والأبدُ السديميُّ الذي ضلَّوا حيارى فيهِ كالأفلاكِ وغرائبُ الأشياءِ فيكِ ولوعةٌ صرَختْ بلا صوتٍ بها شفتاكِ
أيذكرُ لي قلبي ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي أيذكرُ لي قلبي الليالي التي خلَتْ؟ ومن أينَ لي قلبٌ يذكِّرُ أو يُسلي بُليتُ بدنيا ضيَّعتني وضيَّعتْ حيائي وأشعاري وما كانَ من نُبلي سكوني سكونُ الليلِ.. لكنَّ مرجلاً من اللعنةِ العمياءِ في داخلي يغلي
أرضُ الهوى ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي قدرٌ هواكِ.. ودونَ ما يهوى دمي بحرٌ.. وبيداءٌ.. وخِنجرُ مجرمِ كخطى الغريبِ على ثراكِ يلوبُ من أغصانِ أجنحتى حفيفُ مُتيَّمِ ملأتْ يدي من ذرِّ أرضكِ حفنةٌ كانت عبيرَ الشوقِ للمُتنَسِّمِ