الأحد ٣ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
تمساحٌ في قاع النيل
تمساح في قاع النيل يبكىزمناً تبدَّد فى زوالزمن الأحرارزمن الفرسان بلا صبيانكان الطفلُيحمل سيفا يقتلُ أبَّايركع في وجه الخِزْيانكان العالم فيه الشرُّ مُهانتمساح من قاع النيل يسألهل ما زال الكذب يُنجِّىهل ما زال الصدق جبانهل ما زالت شمس العدلِتغيبُ فلا تأتى الإنسانهل ما زال الحقُّ أسيراوالباطلُ جوهرة التيجانومضي التمساح يهذى فى جنونيصعقُ ذيلهُ الأمواج في غضبٍلا عيش في زمن المهانة والمجنونلا عيش في زمن التنطـُّع والفتونلا عيش في زمنٍ يموت الحقُّ فيهوالعدل يُصْلب فوق أسوار الحصونيترنَّح التمساح ينعي باكياًزمناً نقيَّ القلب ضاقتْبه الأحلام تاهت في العيونيا ويح أمجادٍ توارتفي ليالي الصمت تصعقها الفتونيا ويح عقلٍ لا يفيقيذوب في بحر العواصف كلمااشتدَّ موجُ البحر يسكنه الجنونوالتمساح يصرخ فى أسىتهرب الأسماك في بيت عميقتترقَّب التمساح ماذا قد يكونهل يصعد التمساح يُعلن نفسهاليوم أقتل كلَّ أفـّاقٍ يخونوالنيل يسأل فى ذهولمن أيقظ الوحش الجسورهل غاب زمن اليأس مع السكونثم تهدأ الأمواج فى شطّ الأصيلوالصمت يظهر سادتىفى أعلى أشجار النخيلتـُرى من أغمد ثورة التمساحأسكنه قاع النيل يهْذى فى أنين