الاثنين ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٥

الحكومة الالكترونية

في ضوء التغيرات التكنو- الاقتصادية والسياسية الجديدة، وبروز منظمات الضغط العالمي كالمصرف الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرها، لن يكون ممكنا لأي حكومة أن تبقى بمعزل عن التأثر بمحيطها، ولن يستطيع رجال الحكم في العالم العربي تنمية بلدانهم وقيادتها نحو الازدهار دون المشاركة الفعالة للمواطن ومؤسسات الأعمال في عملية المنافسة على الساحة الدولية. ومع ظهور التعاملات الإلكترونية وتوسعها بشكل متزايد، هل تستطيع الحكومة بمفهومها الكلاسيكي أن تواجه تحديات العصر؟ وماذا يحدث للحكومة الكلاسيكية إذا انتقلت معظم تركيبات ومكونات المجتمع المدني والاقتصادي والإعلامي إلى الفضاء الإلكتروني وبقيت تلك الحكومة على الأرض؟ وكيف يمكن للأمم العربية في عصر المعلومات أن تعمل على تطوير نماذج حكمها من المفهوم الكلاسيكي القديم إلى مفهوم الحكم الإلكتروني من دون أن يؤدي ذلك الارتقاء إلى مشاكل مجتمعية جديدة ومن بينها الاستبعاد المجتمعي؟ لذلك، فمن الضروري أن يفهم المواطن العربي وعبر لغته الأم معاني وفوائد الحكومة الإلكترونية من أجل الاستفادة منها والمساهمة في إنجاح الخطط التنموية الحكومية. ويحاول المؤلف من خلال هذا الكتاب معالجة موضوعًا شائكًا وجديدًا على صعيد العالم وبالذات العالم العربي ألا وهو الحكومة الإلكترونية، ومن خلال فصوله يحاول المؤلف تسليط الضوء على استراتيجيات نجاح هذه الحكومة، ومن ثم يستعرض نطاق عملها وجمهورها المستهدف، كما يتطرق لكيفية تصميم وتطبيق الحكومة الإلكترونية، ويتبع الكتاب منهجية متسلسلة من أجل استيعاب النموذج الإلكترو- حكومي وتطبيقه بنجاح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى