الخميس ٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم محمد شاكر

شجَرٌ في الذَّاكــرة..

شجرٌ في الذَّكرةْ..
يَمُدُّ غُصونَ خُضرَتِهِ
صَوْبَ روحٍ..
تَفيءُ إلى ظِلِّه الظَّليلْ
أرْحَبُ من شَجرِ الغابَةِ، هذا الصَّباحْ
حيثُ أمْشي بخُطىً،
لا قَرارَ لها
في قيْظِ نَهار طَويلْ.
لو أنَّ نَسائمَ أمْسي
تَهبُّ رخاءً
لتُنْعشَ َفصْلَ قلبي العليلْ.
""""""""""""""""
شَجرٌ في الذاكرةْ
خبَّأتْهُ البَصيرةُ في أوْجٍ ربيعهِ
لِيَوْمٍ ، تَخونُني فيه الفُصولْ..
على عَتباتِ خَريفٍ
يَصْبَغُ باللونِ الأصْفرِ
أحْلامَ الأفولْ.
""""""""""""""
شَجرٌ يتَكلَّمُ بشَقْشَقَةٍ أليفةْ
يَرْفعُ العَقيرةَ
بِحَفيفٍ جَليلْ
أكادُ أفْقَهُ معْناهُ
مِن رائِحةٍ .. تَبوحُ
ورَجْعِ هديلْ..
حَيَّاني
بِطَراوةِ عَهْدٍ بَعيد
إذْ تواطأ التَّأويلُ، مِن حوْلي
ووُجومِ الرِّيحِ
على بَابِ الصَّحْراءْ.
""""""""""""""""
شَجرٌ في الذاكِرةْ
لوْ أنِّي أسْتعيرُ فَسائِلهُ
لأزرَعَ خُضْرةَ الوقْتِ..
باسِقةً
على تَجاعيدِ أرْضٍ
مَلأتها الطُّلولْ.
لوْ أنّي، يا شَجرَ الذَّاكِرة
أبْقيكَ ، شاهِرا ، مَجدَ الحياةِ
في وجْهِ خَرابٍ
لمْ يَضَعْ أوزارَهُ
وأُوَاري ، سَوْءاتِ ،
تحْتَ رَبيعِ اليَقينْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى