الأربعاء ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١٥
بقلم فاروق مواسي

من قصائدي إلى حنا إبراهيم

الشاعر القاص حنا إبراهيم (1927- ) صديق عريق اتصل بي ليعايدني، فأكبرت فيه اللطف والتواصل، وها هو يخطو نحو التسعين وما زال نشيطًا يستذكر أصدقاءه وأحباءه، والبادئ أكرم.
..
تذكرت أنني كتبت عنه قصيدة بعد أن كان رئيس مجلس البعنة في الجليل، وكان أن خاصمه أحدهم وشجّ رأسه، فكتبت هذا النص تضامنًا معه، وذكرت فيه بعض أسماء كتبه (أزهار برية)، (ذكريات شاب لم يتغرب).
يذكر أن أبا إبراهيم عمل في مطلع شبابه حجارًا ثم شرطيًا.
أذكر ذلك لتوضيح بعض التعابير في النص.

هذا الصقر
( إلى حنا إبراهيم )
هذا الصقرُ روايهْ
تُدْعى ( يُدْعى ) حَنّا
مَقْدودٌ من صَخرهْ
(حَجَّارًا كان )
وهو البَرُّ السارِحُ للبَحْرِ
وشَميمُ الوَطَنِ المَسْكونِ بِهَاجِسِهِ
أزكى من رائِحَةِ الزَّهْر
 
***
صوتُكَ يا من تصرُخُ في الوادي
أذْكرْني بالعمِّ الشاغلِ كل الناس
نبْرَتُهُ غضَبٌ يسطَعُ في
شَوْقٍ / ألَمٍ / ذكْرى
هل مرَّ بِكُمْ صَوْتُهْ
فَوْقَ حصانٍ مَجْروحٍ ؟
نَظْرَتُهُ تُعْطي تَمْنَع
نَبْضَتُهُ تتلو لكمُ الشعرَ كآيَهْ
نَفْضَتُهُ نَفْضَهْ
 
وَصَبَاحًا كانَ رَئيسا
شجّوا رأسَهْ
عادَ بِأثقالٍ يُلْقيها ذاتَ مَساءْ
في وَجْهِ الأعداءْ
***
صَوْتُ الرّاوي
أذْكَرَني بحكاياتِ الغُرْبَهْ
غُرْبَةِ شابٍّ يكذِبُ مَزْهُوًّا
غُرْبَهْ
لُغَتي في بَحْرِ الكلماتِ المَنشورهْ
فأقولُ : هُنا حَنّا
شُرْطِيٌّ يَفْحَصُ كُلَّ جوازٍ وَهُوِيَّهْ
وهنا مِنّا
شَمَخَتْ أزهارٌ بَرِّيَّهْ .

نشرت النص في مجلة الآداب (الناصرة)، ثم في:
الأعمال الشعرية الكاملة. المجلد الثاني. حيفا: إصدار كل شيء- 2005، ص 77- 78.

الصورة في أكاديمية القاسمي حيث كرمنا شعراء الرعيل الأول قبل بضعة أشهر، ويقف الشاعر بيني وبين ب. إحسان الديك من جامعة النجاح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى