الأربعاء ١١ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم ميمون حرش

أكباد مقروحة

سمع عن سوق بعيدة، يأيتها الناس من كل فج عميق، يتم فيها استبدال أكبادهم المريضة، بأخرى غير ذات قروح.

رحل إليها، وبعد مغامرات جلجامشية، يصلها، لكن متأخرا، لقد سبقه مرضى آخرون،ولم يتبق غير كبد واحدة مكتوب عليها:"للنساء فقط"

أصر على استبدال كبده بها، قالوا له، لا يصير، مستحيل.

وحين أصــر طلبوا منه شهادة حسن السيرة والسلوك.

ملكة جمال العرب

قوامها العربي الرفيع، كان يكفي ليميزها عن متسابقات أخريات،كانت العربية الوحيدة بينهن، أخذت مكانها وسطهن، في مواجهة جمهور غفير، كل شيء كان يوحي بأنها الفائزة باللقب.. لوحت لها الأيدي،، حين بسمت أمطرت لؤلؤً من فقر دفين، واحتدت القاعة بالتصفيق ..لكن سرعان ما خبت حين أعلنت اللجنة النتيجة التي آلت لغيرها.

لا مجال للتشفي، لا مجال لاستئناف الحكم، لا مجال لمناقشة قرار اللجنة التي قالت كلمة بحد السيف: " صحيح جميلة، لكنها معطوبة من الداخل".

عيد ميـــــلاد

هـو موظف سامٍ، مشاكس، يحب زوجه بطريقته، وهي ربة بيت تحبه بطرق كثيرة منها التحكم في سلطته من خلال معدته..

 هو في البيت ملاحظ دقيق حول طريقتها في تسيير أمور البيت، لا تفوته لا كبيرة، ولا صغيرة،
وفي أول عيد ميلاد زواجهما خيرها بين خاتم من ذهب، أو ساعة سويسرية ثمينة..
رفضت الاقتراحين وطلبت كهدية أن يقوم عنها بأشغال البيت ليوم كامل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى