مساجلة ٢٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي لا رسم يتيح الهرب علانية لسوام الريح ويمنح رهط أصابعه مددا لوجوه الخضرة أثناء تغيم بدون مبالغةٍ... كنا في سفرٍ ننشئ فوق خدود الطرق ملابسات تسع القدرةَ أن لا تأفل روزْنامتها المأهولة بالأمطار (…)
لك الله يا آسفي ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) قد أغرقت آسفي، من غير ما هَطَلَا وذاك تقصيرهم إذ بات مُفتَعلَا سُورٌ أُقِيمَ لِيَحْمِي زَعْمَهُمْ وَغَدَا قَبْرًا يُطَوِّقُ أَحْلَامًا انتهت خللا خَنْقُ المَدِينَةِ حَتَّى فُجِّرَتْ غضبا وكل (…)
أجنحة الصمت ٢٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم صالح مهدي محمد (١) الليل حين مر مرَّ الليلُ نجمةً بعيدةً، لا تُرى… بل تُفكَّر. كان يعبرني كقطارٍ بلا سِكَّة، يترك في صدري صوتًا ولا يصل. المدينةُ نائمةٌ في داخلي؛ شوارعُها كلماتٌ مكسورة، وكلُّ نافذةٍ عينٌ (…)
ما الذي تُركَ لنا؟ ٢٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم آدم عربي لم نغلق الباب لأن الباب لم يكن إلا تحفة خشبية تعلمت الصرير من الريح تركنا خلفنا ظلالنا لتدلَّ الغائبين علينا وتركنا الخبز كي لا تجوع الفكرة قال الرجل الذي يشبهني: لا تلتفت فالطريق إذا رآك تعلّق بك (…)
جزع ١٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم أسامة محمد صالح زامل ها نحنُ قد صِرنا كهولًا والذي بالأمسِ أغفلْناهُ يُمسي واقِعا ما عادَ خوفُ الرّوحِ من شيخوخةٍ نَمشي إليها مُكرهينَ رواكِعا قد لا نكابِدُها إذا اتَّخذَتْ من الأسقامِ فينا للنّكوصِ ذرائِعا وهيَ (…)
على كتف الجسر ١٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي أنسج ثوبا مربوع القامة وألف به جسمي أعتبر الضوء رديفا لي ولذا فأنا حين أناغي الريح وأنزل ساحتها أنير نواصيها ثم لقد أغتنم الهربَ إلى أقرب مضمار تعشق خيلي العدْوَ به قبل مجيء المعركة، هما اثنان (…)
بقايا اعتذار ١٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم جليل إبراهيم المندلاوي سامحيني.. إنَّ هذا القلبَ لن يصبر أكثَرْ كيف يصبرْ، وهو يشكو من حبيبٍ قد تجبَّرْ باسمِ هذا الحبِّ يلهو، يتسلّى، ليس أكثرْ كلما ذاقَ رحيقَ العشقِ كأسًا يمزجُ الأحلامَ أوهامًا ويأسًا… ثم ينفرْ (…)