الأربعاء ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

أنت والحب

أحمد ثابت عبد الراضي علي

كَيْ لا أَتُوهَ الآنَ مِثْلَ صَدَايَ
اخْتَرْتُ أن أهَبَ الحَيَاةَ غِنَايَ
إن شئتِ قولِي: قَد تَعبْتَ؛
لِكَيْ أَقُولَ:
هيَ الحَيَاةُ على الجَمِيعِ بَلايَا
إِن المَسَافةَ لم تَكُنْ،
لكنَّها...
جَعَلَتْ لِبَوْصَلَةِ العَنَاءِ زَوَايا
مِنْ أجْلِ هذا العَيْشِ
ثَمَّ مَرارةٌ أُخْرَى لِجُرحِي
في انْسِحَابِ بُكَايَ
مَاذا أُقَدِّمُ لِلْحَيَاةِ فِدَا غَدِي
إِنْ لم تَكُنْ تِلكَ الحَياةُ فَدَايَ؟!
أنا خَلفَ هَذَا الشِّعرِ طِفْلٌ مُدْهشٌ
لِلآنَ أُسْقِطُ فِي الطَّرِيقِ صِبَايَ
كِيْ لا أُحِبَّ قَصِيدَتي الأولى
اقْتَرَفْتُ عَلَى نَقاءِ الشِّعْرِ...
سبعَ خَطَايا
مَاذَا سَيَحْدُثُ؟
قَبِّليني جَهْرَةً
إن الرَّصاصَةَ والقتيلَ ضَحَايَا
أنَا أكْثَر الْجَرْحَى هدوءً
فِي طَرِيقِ الْعَيْشِ
حَتَّى تَسْتَرِيح دمايَ
إنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرُ الْهُرُوبِ وَسِيلَةً
رُدِّي الدُّمُوعَ لَو الدُّمُوعُ شَظَايَا
لَا تُسْقِطي دَمْعًا عَلَى عَثَراتِنا
تَكْفِي الْحَيَاة بِأَن نَكُونَ حَكايا
مَا زَالَ سَقْفُ الدَّارِ مِنْ طِينٍ
وَسَبْعُ سَنابلٍ مَكْسُورَةٍ، (وَرَحَايَا)
مَا زِلْتُ فَلَّاحًا ألقِّنُ مِنْ ثِمَارِ
الْأَرْضِ بسملتي الأخيرةَ نَايًا
مَا زِلْتُ أركضُ حَافِيًا خَلْفَ الْمُنَى
عَيْنِي الكَوَاكِبُ وَالسَّمَاءُ يدايَ
مَا زِلْتُ أعشقُ سُمْرَتي،
مَازَال بَعْد عِتابِنا مِلْءَ الْقُلُوبِ خَطَايَا
يَا حُبُّ يَا نِصْفَ الْحَقِيقَةِ رُبَّمَا
وَحْدِي انْكَشَفْتُ بقيةً وَبَقَايَا
آتٍ مِن المنفى إلَى مَنْفَى وَلَيْس
مَعِي سِوَى ظِلِّي، وَقَهْر حَشايَ
لَيْس السُّقُوطُ جَرِيمَةً فِي وِجْهَتِي
إنّ الجَرِيمَةَ فِي السُّقُوطِ رِضايَ
سَأَقُول للزيتون حِين وصولنا:
إنّ البَنادَقَ لَم يَكُنَّ سَبَايَا
سَأَقُول بَعْد وُصولِنا لِلْحَبِّ:
خُذْنِي مِنْ يَدِي، تَعِب الطَّرِيق وَرَايَ.

أحمد ثابت عبد الراضي علي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى