السبت ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم بوشعيب الساوري

أهل القلم في ضيافة أدباء الأردن

في إطار التعاون بين رابطة أهل القلم بسطيف بالجزائر وجامعة فيلاديلفيا بالأردن، انتقل وفد من رابطة أهل القلم يتكون من المبدع الروائي عز الدين جلاوجي والباحث الدكتور عبد الحميد هيمة لإحياء أنشطة ثقافية بالأردن.

بدأ الوفد نشاطه الأول بالأردن يوم الأحد 16 مارس وكانت البداية من جامعة فيلاديلفا وهي جامعة خاصة ومتميزة لها وزنها العلمي والمعرفي حيث حظي الوفد باستقبال خاص ومتميز من قبل أسماء وازنة في المشهد الادبي العربي على رأسهم الدكتور محمد عصفور عميد كلية الآداب والفنون والدكتور حسن عليان رئيس قسم اللغة العربية والشاعر الكبير عز الدين المناصرة والدكتور الباحث محمد عبيد الله وكذا الشاعر حكمت النوايسة وغيرهم.

وقد جمعته المناسبة بنخبة من الأساتذة والطلبة حيث قدم الدكتور عبد الحميد هيمة تعريفا برابطة أهل القلم ونشاطاتها ثم تحدث عن المشهد الشعري الجزائري منن خلال مراحله المختلفة قبل الثورة وبعدها وصولا إلى المشهد الشعري المعاصر في مرحلة الثمانينيات والتسعينيات مركزا على أهم الملامح التي ميزت تلك التجربة.

أما كلمة الأديب والروائي عز الدين جلاوجي فعرضت للمشهد الروائي الجزائري انطلاقا من الحمار الذهبي لابوليوس إلى حكاية العشاق في الحب والاشتياق لمحمد بن إبراهيم وصولا إلى رضا حوحو فعبد الحميد بن هدوقة ثم الطاهر وطار وواسيني ثم انتقل إلى الجيل الذي تلاهم ممثلا على الخصوص في محمد مفلاح ومحمد زتيلي وساري والزاوي. ثم انتقل إلى الجيل الحالي فتحدث عن تجارب مفتي بشير وشوار وزهرة ديك وحسيبة موساوي وحميد عبد القادر. وخلص إلى الحديث عن تجربته الخاصة من خلال أعماله الروائية وخاصة سرادق الحلم والفجيعة وراس المحنة والرماد الذي غسل الماء.

ثم فتح المجال للنقاش الذي كان حارا ودسما وانتهى اللقاء بتوصية للإكثار من تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تجمع الأدباء الجزائريين بإخوانهم أدباء الأردن تدعيما لأواصر التواصل الثقافي والأدبي بين القطرين الشقيقن.

في المساء كان اللقاء مع نخبة من الأدباء في مقر رابطة الكتاب والأدباء الأردنيين عرض فيه الدكتور عبد الحميد هيمة للمشهد الأدبي الجزائري شعره ونثره مركزا على أهم خصائصه ومميزاته وتطوره عبر الأجيال.

بعدها تناول الكلمة الأديب الروائي عز الدين جلاوجي الذي تحدث عن تجربته الإبداعية الروائية على الخصوص ابتداء من المناهل الأولى التي شكلت هذه التجربة من الطفولة فعالم المدرسة وانتهى عند أهم خصائص تجربته الروائية بالنسبة للروائيين الجزائريين عموما ولجيله على الخصوص.

وانتهى اللقاء بنقاش عام مع كتاب وأدباء الأردن، تم التطرق فيه لجملة من القضايا تخص راهن الأدب الجزائري وواقع المثقف العربي وموقفه من قضايا الساعة ورهاناتها.

وقد حظيت نشاطات وفد رابطة أهل القلم لتغطية واسعة من وسائل الإعلام الأردنية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى