

أورنينا*
الواجهة الزجاجيةالسقف القصيررفوفالهدايا .. المغبرةالاتساع الضيق...بائع الهدايابهيئته السابقةشعره الأبيضكقمرٍ استلقىلا يريد أن ينطفئممسكاًبنظارته المُغبَََّشةيمنحها أنفاسه...أبوابالسنين العتيقةتمضغ الزحامدهشتي طوقتبشريط ورديذكرى عبث طفوليانسكبمن قوارير الزقاقذي المربّعات الضيقةالعالقة بغبار سعالنا ...البائع الذي نعرفهكواحدٍ منا .كبُر .. مثل أيامنا...أيام الشتاء التيدهسها النسيانالمشبعة بزغبهش ..هديل المطربقايا الحديثالساخنأعقاب الدخان ....الصور القديمةبلا ظلالبلا مدىأحلامي تنزلقمن معطف ذكرياتي...كل يوم أرتبليل حجرتيقليلة موجة الأسئلةكقوسٍ مشدود...حينَ لا يبقى فيجسد فصولي ..سوىسوسنةتباغت دفءغاباتي .ليلقمريغتسلان بندىأوردتي ....ملح عينيينقرنافذة الآهاتالوقت يقضمنيأسقطمن جرابه المثقوبالسماء أقل زرقةلم يكن صخبيجنوناً ....النجوم قصائدتتناثرفوق أوردة جدرانيالمُعتمةفي كفي غيمةلا يجفُّ دمعها...الحجرة الخاليةالسقف وزواياهالأكثر حناناًالليلوهمهماتتخنقهيحفر تحتَ جلديصنوبرة ..تقطر من دمعهارحيقاً...هذا المدىدون غباريكفيني لأتهجىاللوحة التيتنتحب ألوانهابين مفرداتي .. والفراغصمتٌ يقودني إلى المجهول .يبعثرني فوق أرصفةألفتها خطواتيرغم أنني لم أخلعجلدي .. إلا مرة واحدةكلّما سافرت أعادتنيإلى دفء حنانها المُسكرالشارع المختنقالشجرة الهرمة .الطرق التي غفتْبين ورق الماضيذاك الزحامأجنحة الشتاء تكسر كلماتيشلال وحدتي يهدر ضوءاًوسادتي ابتلت ببقاياالكلام القديم .
* محل بيع هدايا في ــ باب توما ــ بدمشق، كنتُ اشتري منه في صغري .