الاثنين ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم ميمون حرش

الدخيـــــــــل

رسمها بديع، بشهادة الجميع

هي خُناس في شعـرها الصامت،

آخر لوحاتها سكنت منها الأضلع، تمخضت داخلها ولادة قيصرية،

لم ينفع معها رصاص مَبري، ولا زبد بحري..

أمامها اللون الأحمر كُميت شموس.. ولما لم ينقد لها جرحت معصمها،

ومن دمها الوارف متحت ريشتُها آخـــرَ اللمسات،

واللوحة مع ذلك لا تولد،

والألوان، كأوراق الخريف، تساقطت منها تباعا

لقد غارت من الأحمر الدخيل وغادرت...

القــــــرار

العالم قرية صغيرة...مهجورة...

في زاوية منها التقيا صدفة..

كانا الوحيديْن المتبقيين من سلالة بني آدم بعد الاجتياح

عاشا معــا في مكان واحد..كل في زاوية شـــــارد

تبادلا النظرات طويلا دون كلام، ثم وقفا دفعة واحدة،

شمرا على يد وأيْـــــــد..

وفي النفس قرار إنساني :" لا بد من اختلاق أسباب للاقتتال"..

تنـديـــد

ما أقبح لغة تنديدهم بما تقترفه إسرائيل، صانعة العاهات..

عقاباً لهم، استفاقوا يوما دون أفواه،

درءً للفضيحة وضعوا مكانها كمامات..

و في إقاماتهم الفاخرة حبسوا أنفسهم طويلا..

و يوم عادوا سيرتهم الأولى، صرخوا بلسان واحد:

"ما حصل لنا جريمة.. نحن نند بشدة"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى