الخميس ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم عبد الرحيم حمدان حمدان

الطبيعة في «أنشودة القسام» لناهض الريس

تمثل الطبيعة رافداً مهماً من روافد التجربة الشعرية، فهي الملهم الأول للشعراء، يصدرون عنها في إبداعاتهم.
ويعد الشاعر ناهض الريس [1]

واحداً من الشعراء الفلسطينيين الذين التفتوا في شعرهم إلى الطبيعة ومشاهده، فالدارس لكثير من دواوينه يكتشف أن للطبيعة فى شعره حضوراً متميزاً، ولعل سر ذلك يعود إلى معايشته الكاملة لها منذ طفولته الباكرة، فقد عاشت الطبيعة فى دمه، وسكنت قلبه وعقله، وحركت ذكرياتها أشجانه وألهبت خياله، فهو يكتب عن معايشه ومعاناة؛ لذا جاءت مستقاة من الواقع الذي عايشه وتأثر به حيث الطبيعة العامرة، والريف الجميل الخلاب والبيارات والكروم المثمرة، والبحر وشواطئه ورماله الناعمة.

لقد ربط الشاعر موقفه من الطبيعة ومشاهدها بالواقع السياسي الذي مر به وطنه من معاناة لظلم الاحتلال،وقسوة الجلاد، عاش التشريد والقتل والتهجير، عاش الثورة والانتفاضة والجهاد والمقاومة ضد المحتل الغاصب، وقد انعكس هذا الإحساس في نظرته إلى الطبيعة وعناصرها ومفرداتها.

تطمح هذه الدراسة إلى الكشف عن موقف الشاعر من الطبيعة، وبيان طرق توظيفه لعناصرها فى التعبير عن تجربة الذاتية، ورؤيته الإنسانية؛ بقصد تجلية أهم السمات الموضوعية والفكرية التي تبدت فى أثناء تعامله مع الطبيعة وملامحها، وستقف الدراسة عند أربع من تلك الظواهر تتمثل في: بناء القصيدة، وصورة الأرض، وتوظيف الرمز، وأنسنة الطبيعة.

أ ـ بناء القصيدة

المتأمل في البناء الفني للقصيدة عند الشاعر يجده بناءً متماسكاً قائماً على توظيف العناصر الفنية المتلاحمة، لخلق لوحات شعرية ومشاهد كلية موحدة.
فالمتلقي يلتقي عدداً من عناوين القصائد قد استلهمت من مشاهد الطبيعة وعناصرها، فالعنوان هو المفتاح الذهبي الذي يلج المتلقي من خلاله إلى عالم النص، وهو الذي يقدم له دلالات موحية، مثيرة، وتأخذ بيده نحو هاجس التوغل في كنفه العمل الأدبي.

ففي قصيدة «كل نهر يعود إلى البحر» يتجاوز العنوان مفرداته المستقاة من عناصر الطبيعة (النهر والبحر)؛ ليعبر عن المغزى الكامن من وجود الانسان ذاته، ويجسد في الوقت نفسه، ثنائية الميلاد والموت.
فمن خلال العنوان يكشف النص من مغزاه وأبعاده الحقيقة، حيث اتخذ الشاعر من وفاة الأديب الفلسطيني عبد الكريم السبعاوي معادلاً يعكس تجربة الذات الشاعرة المهمومة المسكونة بهاجس قضايا الإنسان الفلسطيني وقضايا الوجود والموت والمصير يقول:

كل نهر يعود إلى البحر
بعد السواقي وزقزقة الطير
بعد المسافات تعد المحطات
يرجع للبحر ، يرجع للبحر، يرجع للبحر
وأنت فلسطين
موجك قبلي وبعدي
وطنك مهدي ولحدي
ولست أطيق، ولست تطيقين
أن لا أعود إلى البحر
أن لا أعود إلى الطين

وظف الشاعر مشاهد الطبيعة وعناصرها من بحر ونهر وطين فى تصوير مشاعره ونقل تجربته الشعورية التي انطلقت من الخاص لتستغرق العام، من خلال الصور الشعرية الجزئية التي تصب في صورة كلية ممتدة، فتغدو القصيدة كلها لوحة شعرية واحدة.

وثمة مظهر آخر يتصل ببناء القصيدة اللوحة أو المشهد المتكامل عند الشاعر يتمثل فى الاتكاء على عناصر الطبيعة في بناء مقدمات بعض القصائد، فمقدمه بعض القصائد جاءت مؤسسة على عناصر الطبيعة ومشاهدها، يقول فى قصيدة له بعنوان " الميلاد":

في مدن البحر المتوسط يسمع صوت الموج دعاء
يرفعه العمق اللجي الى الشمس هتافا يصرخ فيه
أو يهمسه حتي يصبح تهويم حنين
الدفء وطين الأرض اللازب والماء
والروح التائه يبحث عن جسد يؤويه

وظف الشاعر عناصر الطبيعة وكائناتها في تجسيد رؤيته التي اندغم فيها الذاتي بالموضوع من خلال صور شعرية تعاضدت فيما بينهما لترسم لوحة كلية ممتدة.
ويحق للمتلقي أن يتساءل هل فى هذا عودة إلى الوراء إلى المرحلة التي كانت فيها الطبيعية مقدمة للقصيدة أو صوراً يتكئ عليها الشاعر في رسم الموضوعات الشعرية؟
قد يكون هذا صحيحاً وليس العودة إلى الأشكال السابقة مما يعيب مسيرة الشاعر، ولكن الذي لاشك فيه أن هذه العودة لم تكن سوى تشابه ظاهري.
إذ يظل لكل شاعر أسلوبه الخاص ونهجه المميز الذي يعكس تجربته الشعرية ورؤيته الذاتية.
وثمة مظهر ثالث من مظاهر استثمار مشاهد الطبيعة في البناء الفني للقصيدة يتجلى في توظيف عناصر الطبيعة في المشهد الدرامي العام للقصيدة، فالطبيعة لا تكون إطاراً لحركة درامية فحسب، وإنما تشكل جزءاً لا يتجزأ من ذلك المشهد، وفي هذا تماهٍ واندغام بين ما هو غنائي، وما هو درامي، يقول الشاعر محاوراً شيخ المجاهدين عز الدين القسام في قصيدة له بعنوان «القسام يصعد إلى أحراش يعبد» .

هذي خيل المعتصم تحمحم في يعبد
أترى يا شيخ
سيوف صلاح الدين
أترى حطينْ
الشيخ يقول: أرى شجراً
وأرى مطراً
وأرى شلالاً منهمراً
وأرى تاريخاً منتصراً
يأتي من خلل ضباب وركام
وتمزق أعلام
تأتيك ينابيع الجبل
وأشجار التين
تأتيك مغارات الجبل
ونبت اليقطين
يأتيك زبيب الجبل
ويأتيك الصوان

وعلى الرغم من أن الشاعر أكثر من الرموز اللغوية: ينابيع الجبل ، أشجار التين، نبت اليقطين، زبيب الجبل ومغاراته، الصوان وغيرها، وكلها رموز تصب فى مجري واحد، إذ تكوّن إحساساً بتعاطف الطبيعة مع الثوار واحتضانها لهم، فإن الصورة صورة الحركة المستمدة من صور الطبيعة ومشاهدها قد تضافرت فيما بينهما،وتلاحمت، وهذا التلاحم أفضى إلى استشفاف المرموز إليه، كما أن بعض عناصر الصورة كانت أكثر ارتباطاً بالتراث سواء بالتراث الديني في قول الشاعر(يأتوك رجالاً) المستوحاة من النص القرآني، والتي توحي بسرعة التلبية وصدقها أم بأوجه البلاغة المعروفة من استعارة وتشبيه أو كناية.

وتغدو العلاقة بين الأرض / الوطن والإنسان في شعر الشاعر ناهض الريس علاقةً حميمية ومشيمية، فالأرض تشارك الانسان الفلسطيني أحزانه وتسنده، تتضامن معه، وتحنو عليه شهيداً، وتقسو على عدوه الغاصب، وتلعنه فحين يتحدث عن الثوار والمقاومين يقول:

رجعوا في فلوات الليل جيادا
خلع الليل سوادا
ضحك النجم
وجاء البدر، ليغسل فى المتوسط
جسم شهيد كفنه الله
بجلال ثم استدناه
والشمس تعود كما كانت بيضاء
تحمر على الغاصب
لكن تحنو للطفل المنتظر أباه
ما بين الشاطئ والنبع
والصخر يلين لمرآه
الصخر يلينْ...

ولا يكتفي الشاعر بالالتحام بالأرض والاندغام بها والغناء لها، وإنما يستمد منها البقاء، ومن جذورها التشبث والإصرار، فيغدو حيالها كالطفل الرضيع يتغني بحبها وجمالها ويقف منها موقف العاشق يقول:

يا وطني
يا ثدياً أرضعني
ورفيقا لاعبني،
وحبيبا عانقني
يا روحي... يا بدني
يا وطني... يا وطني
دع من أزهارك زهراً مياساً
يتخلل وجهي في لحظات الخطر
حتي أضحك بحنان من هذا الطفل اللاهي
دع من يحرك موجاً وشواشاً
ينشد أهزوجته الأبدية في ساعة نومي
حتي أحلم أني والشمس أنام على مهدِ

ب - الرمز

استثمر الشاعر إمكاناته الفنية من أجل أن يجعل كل عنصر من عناصر الطبيعة بحر أو زيتونة رمزاً وقيمة فنية.
فهو لا ينظر إلى تلك العناصر على أنها قيم مجردة فى الطبيعة، وإنما استولد منها قيماً فذة جديدة، تمثل الأصالة والعراقة والشموخ والالتحام الأوثق والأبقي الذي يجسد الأرض /الوطن عبر ألوف السنين. ومن رموز الطبيعة التى ترددت فى قصائد الديوان، وكان لها حضور متميز رمزُ البحر ورمز الزيتون.

رمز البحر:

يمثل البحر بكل ما يشتمل عليه من شواطئ وصخور ورمال وأمواج ومراكب وموانئ بعداً رمزياً يعكس واقعاً نفسياً، ويحق للمتلقي أن يتساءل ما رمز البحر لدى الشاعر؟ هل هو رمز للوطن ولغزة؟ هل هو رمز للعطاء والثورة؟ هل هو رمز الرحيل والهجرة والطغيان؟ أم هل هو رمز لهذه جميعها؟

الناظر إلى رمز البحر بوصفه أحد عناصر الطبيعة، يجده يؤدي دوراً حاسماً في بناء كثير من قصائد الشاعر، فالعلاقة بين الشاعر والبحر علاقة جدلية حميمية، ولا غرابة في ذلك.

فارتباط الفلسطيني بالبحر ارتباط أصيل، يضرب فى أعماق التاريخ، وغزة إحدى المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فالبحر يشكل جزءاً من حياة أهلها ووجودهم، إنهم يعشقون البحر ويرتادونه، والذي لا يعيش فيهم بجوار البحر يكون قريباً منه، من هنا، فإن الفلسطيني عندما يتذكر البحر أو يراه، فإنما يتذكر جزءاً عزيزاً من الوطن. يقول الشاعر مخاطباً اللاجئ الفلسطيني الذي تحول إلى مقاوم ثائر:

البحر هو البحر
وهذا الميناء الثغر
ثغر محموم فيه نشاط
ثغر يسهر فيه رباط
لم تبق نفور إلا في قبضة أعداء.

وبقدر ما كان الشاعر منفعلاً بواقع أمته، بقدر ما كان متشبثاً بتراثه العربي الإسلامي يستلهم منه رموزاً إنسانية؛ الأمر الذي حقق عنده إغناء الرمز الطبيعي بالرمز الديني، يقول مخاطباً شيخ المجاهدين عز الدين القسام:

فاضرب يا شيخ وشد زناداً
أشعل في شجر الزيتون سراجاً وقاداً
خل الساري يبصر
من سهل الساحل حتى غور الداخل
خل التأمل مشاعلْ
أنك يا شيخي زيت القنديلِ

الشاعر في هذا المقطع لا يعتمد على الطبيعة وحدها في رسم لوحته الشعرية، وإنما يضيف إليها رمزاً من الطبيعة من التراث الديني الإسلامي متمثلاً فى شجرة الزيتون وزيتها، فشجرة الزيتون تحمل دلالات رمزية عميقة تاريخياً ودينياً إنها رمز للنقاء والطهر والسلام والمحبة.شجرة الزيتون وما تعطي من زيت مبارك هي رمز لصمود الشعب الفلسطيني وتجذره بأرضه .

ج - أنسنة الطبيعة:

إن تعلق الشاعر بأرضه وطبيعة وطنه تعلقاً وجدانياً، جعل نفسه تتوحد مع الطبيعة توحداً ثابتاً، فباتت مشاهدها أشخاصاً حية تتمتع بميزات إنسانية أنطقها وطبع عليها صفات حية، ومنحها حواساً بشرية، فإذا هي تري وتسمع وتشم وهي تضحك وتبكي وتتألم وتفرح، يقول مخاطباً مدينة غزة :

يا بنت البحر يكحلها زيت الزيتون، تنجب ذكراً
بشراب التوت لك الأكواب امتلأت
بشراب الورد لك الأكواب
رن الخلخال بصحن الدار
وانعتق من الظلمات نهار
قومي يا أم الفارس نسرج ظهر حصان أبيض
قومي لنعد له زاداً وحساماً.
ها قد ناداه الأصحاب
فيهم خالد وعلى وسعد وأسامة
من مسك الصحراء لهم ريح

حاول الشاعر في هذا المقطع من القصيدة أن يرسم لوحة متكاملة للعلاقة المتميزة بين الأرض/غزة وبين الإنسان الفلسطيني المقاوم الثائر، وهي علاقة خاصة متميزة، استعان في ذلك بالصور الجزئية الحية الصور التي تضفي صفات الكائن الحي على عناصر الطبيعية الصامتة، تخلع الصفات الإنسانية على مظاهر العالم الخارجي فتبث الحياة فيها.
واستطاع الشاعر عن طريق التفاعل مع المظاهر الخارجية من خلال رؤيته الفنية أن يستغل تلك العناصر؛ ليوصل تجربته الشعورية الى المتلقين توصيلاً جيداً.

من خلال هذا التشخيص لعناصر الطبيعة ومظاهرها الذي صبه الشاعر في الاستعارات تمكن من أن يرسم الجو الشعوري الذي تعيشه غزة التي تتلاحم مع أبنائها الثوار، فكأنها تشارك إنسانها الثائر المظلوم غضبه وثورته على ظالميه.

وقد كان هدف الشاعر أن تتآزر هذه الصور الجزئية وتتعاون لترسم مشهداً أو لوحة فنية متكاملة العناصر أسهمت فيها الألوان والظلال والرموز والصور الجزئية؛ لتعبر عن رؤية الشاعر ومضمونه الفكري والشعوري.

د - صورة الأرض، الوطن:

المتأمل في ديوان أنشودة القسام يكتشف أن للأرض/الوطن حضوراً كثيفاً فى عدد غير قليل من قصائده. فالشاعر في تعامله مع الأرض / الوطن لا يقصد دلالتها الجغرافية المحدودة المرتبطة بمساحة محددة فى منطقة ما، وإنما يُراد بها دلالتها الرحبة التي تتسع لتشمل الأرض وناستها وأحداثها وهمومها وتطلعاتها وتقليدها وقيمتها، والأرض /الوطن بهذا المفهوم كيان زاخر بالحياة والحركة يؤثر ويتأثر.

عُني الشاعر عناية فائقة بالأرض الفلسطينية ومفرداتها إدراكاً منه أن جوهر الصراع العربي الصهيوني هو صراع على الأرض، لذلك أصبح الوطن لديه هو الشعر كله.
تعلق الشاعر بأرضه / وطنه، وعشق ترابه فسكن قلبه وجرى حبه فيه مجري الدم في جسده، وظل هذا الحب للأرض يزداد تجذراً وعمقا كلما تعرضت الأرض /الوطن للخطر أو الضياع أو الاندثار، يقول مخاطباً الثوار معبراً عن تعاطفاً الأرض معهم :

واقرع لهنانو طبل الساحل
يأتوك رجالاً
لا يألون نضالاً

وصفوة القول في تعامل الشاعر مع مظاهر الطبيعية وعناصرها أنه لم يقف عند المشاهدات الخارجية والمرئيات الحسية، وإنما اندمج فيها اندماجاً تاماً واتخذ من عناصرها رموزاً تعبر عن رؤيته الإنسانية وتجربته الشعورية. وأنه تمكن من توظيف مشاهد الطبيعة وكائناتها في تصويره لمشاعره ورؤيته الداخلية من خلال الصور الجزئية والكلية الممتدة حتي أصبحت القصيدة كلها لوحة شعرية واحدة.

وحاول الشاعر أيضاً أن يجسد طبيعة فلسطين، وأن يرابطها بالظروف السياسية والوطنية التي مرت بالقضية الفلسطينية، وقد استلهم من عناصرها الطبيعية معاني الثبات والتجذر في الأرض والمقاومة والرسوخ.
تبقي معالم فنية كثيرة يمكن أن تستقل بها دراسات فنية أخري تحاول سبر أغوار التجربة الشعرية الشاملة لدى الشاعر ناهض الريس مثل: البنية الإيقاعية، والصور الشعرية والمفارقات اللغوية والشعورية، والظواهر الأسلوبية.

شارك الباحث بهذه الدراسة في اليوم الدراسي المعنون «ناهض الريس... أديباً وناقداً» الذي أقامه قسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية صباح يوم الأربعاء الموافق 26 أيار/مايو 2010م.


[1ولد في غزة عام 1937.. حصل على الثانوية من غزة، ثم على الإجازة في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1963.. كتب ونشر الكثير من الشعر والبحوث، له كتابات كثيرة للأطفال..

من أعماله:
 كلمة في الكيان الفلسطيني، دراسة 1961
 حرب العصابات غيفارا، ترجمة 1964
 عندما يزهر البرتقال، شعر 1978
 حقيبة قائد اللواء، رواية للفتيان 1981
 زيتون الرامة، رواية للفتيان 1981
 أنشودة القسام وقصائد أخرى، شعر 1982
 ماذا نأخذ بالمفاوضات، دراسة 1986
 رجال الدولة الأحياء في الكيان الصهيوني، دراسة 1986
 غناء إلى مدن فلسطين، شعر 1986
 عرس في الغابة، قصص للأطفال 1957
 ثوب من قوس قزح، قصص للأطفال 1987
 في أوقات الفراغ، قصص للأطفال 1987
 الدرع والمكر، قصص للأطفال 1987
 الفائز، قصص للأطفال 1987
 حسن وحسان يحبان الطيران، قصص للأطفال 1987
 نصف الحلم، قصص للأطفال 1987
 صعود الجبل، قصص للأطفال 1987
 اليمامة والزهرة الصفراء، قصص للأطفال 1987
 سباق الأرنب والبطة، قصة للأطفال 1989..


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى