السبت ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم محمد عبد الحليم غنيم

المرآة والمعلم الكاذب

1- المرآة

المؤلف: مجهول

ذهب مزارع صيني إلى المدينة لبيع محصول الأرز وطلبت منه زوجته ألا ينسى إحضار مشط لها. بعد بيع الأرز في المدينة، التقى المزارع ببعض الأصدقاء، وشربوا واحتفلوا لفترة طويلة. لاحقًا، مرتبكًا بعض الشيء، عندما عاد، تذكر أن زوجته طلبت منه شيئًا، لكن ما هو؟ لم يستطع أن يتذكر. فى متجر لبيع الأشياء النسائية لفتت انتباهه مرآة ذات إطار مزخرف فاشتراها على الفور وعاد إلى القرية. أعطى الهدية لزوجته وذهب للعمل في حقله.

نظرت الزوجة في المرآة وبدأت في البكاء بلا حسيب ولا رقيب. سألتها الأم عن سبب هذه الدموع. أرتها الزوجة المرآة وقالت:

 أحضر زوجي امرأة أخرى شابة وجميلة.

أخذت الأم المرآة ونظرت إليها ثم قالت لابنتها:

 لا داعي للقلق، إنها عجوز.

(تمت)

2- المعلم الكاذب

كان هناك معلم ذائع الصيت. أحد هؤلاء المعلمين الذين يسعون وراء الشهرة ويحبون أن يجمعوا المزيد والمزيد من التلاميذ. في خيمة ضخمة، جمع عدة مئات من التلاميذ والأتباع. رسم الصليب على صدره ورفع صوته وقال:

 حبيبي استمع إلى صوت العارف.
كان هناك صمت عظيم. كان من الممكن سماع تحليق البعوض المتسارع فى الهواء.

 لا يجوز لهم أبدًا الارتباط بزوجة غيرهم، أبداً. ولا يجب أن يشربوا الكحول أو يأكلوا اللحوم أبدً.

تجرأ أحد الحاضرين على السؤال:

 في ذلك اليوم، ألم تكن أنت من تعانق زوجة جاي؟

أجاب المعلم:

 نعم، كنت كذلك.

ثم سأل مستمع آخر:

 ألم أراك في المساء تشرب في الحانة؟

أجاب المعلم:

 هذا أنا.

سأل رجل ثالث المعلم:

 ألم تكن أنت من أكل اللحم في السوق ذلك اليوم؟

قال المعلم:

 حقًا.

في تلك اللحظة شعر جميع الحاضرين بالغضب وبدأوا في الاحتجاج.

 إذن لماذا تطلب منا ألا نفعل ما تفعله؟

فأجاب المعلم الكاذب:

 لأني أدرس، لكنني لا أمارس.

(تمت)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى