الخميس ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

النار والنرجس

ندى الشيهب

‎من لامس جفاءه آخر سماء
‎ما وجدنا منه غير الوجد جزاء
‎التهم كل شعلة
‎كالبهيم إذا التهم الضياء
‎فتت كل فتيل
‎فما استنار بعده مساء
‎قلب قلوبنا كما شاء
‎ و تركنا نبكي أطلال
‎قصيدة حب،
‎أضحت رثاء ...
‎أيها الزمان الذي أنسيناه هم الحياة
و أنسانا الحياة
أ اشتقت إلينا كما اشتقنا إليك؟
أم هل أضعت مثلنا
‎قبلة الصلاة ...
صلينا للحب و للمعاناة
دعانا الموت و دعونا للحياة
و عاد كل كف من السماء
خالي الوفاض
أننتظر العقاب أم نغير الضماد؟
لا تُعِد تلك الذكرى
بل منها استعذ
لا تورق بين يدي الخريف
ها قد حل بنا فاستعد
فصباح الخير أيها المنافق
قل لي كم وجها باسما وكم قلبا نافق؟
وكم أياما جميلة آتية
التهمتها عواصفك العاتية
وانطفأت كسيجارتي البالية
علك تشبهها ..
تحترق بين يدييّ
ورم خبيث بين رئتيّ
سم يمتص الأحمر من شفتيّ
وها هنا حيث كنا
وجدت الشجن بداخلي ينتحر على الأرصفة
وحروف رسائلي تبرح الأظرفة
وجوابي لكل سائل
حقا، أحكام القلوب غير منصفة
اذهب فلست أنسى
واجعل لظلامك ظلاما
أحلك وأقسى
وابحث لآلامك الخرساء
عن صوت غير صوتي
فقد لقنت الدرس ...

ندى الشيهب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى