الأربعاء ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
بــصقـــه فـي مِرآةِ الحَــقيــقة
ما لي وما للأمسمـا للغدّ...فلنفتح ضمائرَنا على مهـلٍونطوي صفحـةً من عُمرناقد مزَّقتها الريح وابتعدت سريعاً...ولنتـرك كلامَ الشوقِ لمَن يشتاقونَ فِعلاًفالعيونُ علَت مداخِنناوأدخنة السجائر...صرنا (قاب قوسينِ أوأدنى) من الموتى...***على مهلٍ سنقتحِم المراياكي نُكسِّر من بداخلها...ونطوي ذكرياتٍ ما لها معنىسنبني في الروابي نجمةً للعشقِتسهـرُ وحدها...وللسكارى العائدينَ من المعابِدِوجبةَ الإفطـار...***ما لي وما لحبيبةٍ كاللغزِأكتُبُ عن مفاتنهاوعن محاسنهاولكنني؛ لا عِلم لي حقاًمتى أومَن تكون!فلتُسحقي يا من تُعرِّيني من رجولتيحينَ أمشي في الشوارعكي أراهـا...نصف لابسةٍ تحوِّلني في لحظتينمن رجلٍ إلى روبوت...لا يفهمُ إلا البحـلقة...***مـالي وما للفاتحـينَ الأرضَوالمتمردينَ على النظـام...وحدي أحاول سحبَ سكينيفأغرسها بصدريكي أقــول :قتلتُ واحداً منـهمولكنه لـم يمُت بـعـد...***غَداً سوف يرتاحُ النقيضُوتضمحِلُّ الأسئلةعلى صدر النقيض...سوفَ يحكي الناسُفي الحاناتِ أحلامهم لبعضهموسوفُ يفسرونها كما يحلولهُمهذا سيُصبحُ "والِداً"...هذا سيعلومنصباًهذا سيفتحُ متجـراً... أومصنعاًتلك الفقيرة سوف تغنىأما أنا، سأضلُ أسمعُ ما يقولُ "الأتقياء"ثم أحلم مثلهــم...تاركاً علب السردينِ الفارغةبجانبِ سلة المهملاتلكي أرميهافي السلة الأخرى غداً***ما لي وما للذكـرياتِ وللصـورقد ضقتُ ذرعاً من الماضيوما قد سجلتهُ الذكريات...فلتُمسحـي ؛ يا أيتها الذاكـرةكي أولد من جـديد...بلا اقتباساتٍ قديـمةأوبقـايا صورةٍ في البيتِ ليأرتدي فيهـا ملابِسَ أختيَ التي كبُرتلأن أمي وقتها تمنَّتأن يكــون الجنيـنُ أنثــى...فجئتُ أنا صدفةًكي أغير التـاريخ...***اسمحي لي أن أعيـرك صمتناكَي تسمعي الجبناء في بلادييصـرخون...بلا شَـرفٍ... بلا نَخـوةويقتـرفـونَ الإثـم مرَّاتٍويبتعـدون...ويمشونَ خلف النعشِ متهمونَ شخصاً ماأسطـورةً قـد خلـقوها من سكـوتٍ مستديربأنــها سبب البـلاء...