ترنيمةٌ من كتابِ الوداع
عاديٌ ..
ألقت به الأيامُ في جبِّ الوداعِ
فقَالت لوعةٌ : يا أيها الشقيانُ مت
في صحوةِ الشوقِ المعربدِ في حناياك
ورتل سواقي الحزنِ في المٍ مريج
من قالَ للشمسِ التي قدت ظلامَ الروحِ
غيبي يا فؤاد ؟ّ!
من قالَ للأيامِ تعقدُ حزنَها وتصبُّه
في رحلةِ الحلمِ الصغيرِ ؟
أنــــــــــا
كم عشتُ أرنو نحو بارقِ نجمةٍ
مدت يديها من ظلامٍ
ثم غابت في البعيدِ
فكيف يا نورًا تجلّى من كومةِ الأيامِ
قد ترضى تغيب !
في لجّةِ الأيامِ أمضي
حاملًا قلبي /
قمرٌ حزينٌ على بابِ القيامةِ
يرجو طلّةً أو يستقيل
أم أنا ..
ما قلتُ للشمسِ الوداعِ
ولا قلتُ للحلمِ ارتحل
لكنها
شدّت وريدَ القلبِ في سربِ الوادعِ
وخلًّفت في الروحِ صدعًا من حنين
مطرُ الغيابِ
قد راح ينشرُ برده
في عتمةِ الليلِ الطويلِ
فلا حلمٌ ولا قمرٌ ينيرُ على كهوف الذكريات
وعاصرُ الحزنِ المعتّقِ قالَ لي
اشرب ومت ..
في صحوةِ الشوقِ الحزين .